ميار شريف بطلة مصرية في التنس برز اسمها بشكل كبير في نهاية عام 2019، الذي كان عاما مثاليا بالنسبة لها.. اقرأ التفاصيل.
برز اسم ميار شريف بطلة التنس المصرية، بشكل كبير في نهاية عام 2019، الذي كان عاماً مثالياً بالنسبة لها، بعد أن حققت إنجازاً كبيراً بالفوز بذهبية الفردي والفرق والزوجي بدورة الألعاب الأفريقية والتأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
دخلت ميار التاريخ بعد أن وصلت للترتيب 189 عالمياً كأول لاعبة مصرية في التاريخ تحقق ذلك، فضلاً عن أنها أول لاعبة مصرية أيضاً ستشارك في الأولمبياد المقبل باليابان، كما لعبت الأدوار التأهيلية في بطولة أستراليا المفتوحة، إحدى بطولات الجراند السلام الكبرى، لتكون الأولى التي تحقق ذلك.
البطلة المصرية التي درست في أمريكا وبدأت رحلة الاحتراف مبكراً شاركت مؤخراً مع منتخب مصر في كأس الاتحاد الدولي بفنلندا، ونجح الفريق المصري للسيدات في البقاء بالمجموعة الأفروأوروبية الثانية، وتواصل اللاعبة في الوقت الاستعداد للمشاركة بطولة زيد الدولية لتنس السيدات التي تستضيفها مصر والبالغ مجموع جوائزها 100 ألف دولار.
ميار (23 عاما) توجت بـ7 ألقاب من منافسات الفردي بالمرحلة الاحترافية و5 ألقاب في الزوجي بنفس المرحلة، وتحتل المركز 189 عالمياً في الوقت الحالي والثانية عربياً بعد التونسية أنس جابر.
"العين الرياضية" تواصلت مع البطلة المصرية للحديث عما حققته، وأيضاً طموحها لأولمبياد طوكيو 2020 ليكن لنا هذا الحوار.
- في البداية حدثينا عن إنجازك بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 كأول مصرية في التاريخ؟أعتقد أن هذا يمثل شرفاً كبيراً بالنسبة لي أن أتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 كأول لاعبة مصرية في التنس عبر التاريخ، ومتحمسة للغاية بذلك وأتمنى أن يكون العام الجاري مليئاً بالإنجازات والاستعداد الجيد قبل السفر لليابان.
التأهل لأولمبياد طوكيو مجرد بداية لي في مسيرتي وأريد أن أحقق أرقاماً قوية ونتائج مميزة هذا العام قبل المشاركة في الأولمبياد، ولدي حماس كبير لتحقيق المزيد في اللعبة.
بدأت التنس بالإضافة للعبة الريشة الطائرة في سن صغيرة، فخالتي كانت من أفضل اللاعبات أفريقياً في الريشة الطائرة، ولدي شقيقتان وجميعنا كنا نلعب التنس والريشة الطائرة وعائلتي كلها تحب لعبة التنس، وكنا أيضاً مصنفين أنا وشقيقاتي ضمن أفضل 5 لاعبات في مصر بالريشة الطائرة ولكن في النهاية اخترنا لعبة التنس.
بدايتي في التنس كانت طبيعية مثل أي لاعبة لكن شغفي باللعبة وطموحي جعلني أكون ضمن أفضل 15 لاعبة بمرحلة الناشئات في مصر، ثم ذهبت للتدريب في إسبانيا قبل المرحلة الجامعية، وفضلت عدم المشاركة بالمرحلة الاحترافية قبل انتهاء المرحلة الجامعية، التي كانت في جامعة ببردين الأمريكية.
الجامعة كانت من أهم المراحل في حياتي فلقد شاركت في دوري الجامعات الأمريكي، وحققت الكثير هناك، وعلى المستوى الشخصي نضجت بشكل كبير وتعلمت المسؤولية بالتعامل مع ثقافات مختلفة والقدرة في السيطرة على تصرفاتي داخل وخارج الملعب، فالآن أرى أنني أمتلك الشخصية والخبرة.
بالفعل كان مثالياً رغم صعوبته في البداية فتعرضت للإصابة في مطلع العام، أثرت لبعض الوقت ثم تغلبت على ذلك، فلم يكن لدي نقاط ومتأخرة في التصنيف، ونتائجي كانت ليست جيدة، لكن برغم ذلك حققت الكثير ووصلت إلى ترتيب الحالي 189 وتأهلت للأولمبياد وأيضاً شاركت في الأدوار التمهيدية لبطولة أستراليا المفتوحة كأول لاعبة مصرية تحقق ذلك.
مدربي هو الإسباني خوستو جونزاليز مارتينيز، الذي بدأت معه منذ أن كان عمري 15 عاماً، ولا تربطني به أي عقود سوى الثقة والإيمان بقدراتي فهو يرى أنني سأحقق شيئاً كبيراً في المستقبل ويساعدني على تحقيق ذلك، فأنا أحتل مرتبة بين أفضل 200 لاعبة في العالم فهو أمر كبير لكن ليس كافياً بالنسبة لي.
- كيف كان دور مدربك فيما وصلتِ إليه؟مدربي قام بتدريب العديد من اللاعبين ولم يكن فيهم أحد بالمستوى الأعلى لذلك هو متعطش لتحقيق إنجاز كبير وأنا أيضاً، فأرى أن أهدافنا تجتمع معاً، وبالفعل وصلنا لشيء مميز في 2019 بالتأهل للأولمبياد والتتويج بـ3 ذهبيات في دورة الألعاب الأفريقية واحتلال المركز 189 عالميا ولكن أعتقد أن المزيد سيأتي.
التنس من اللعبات المكلفة مادياً وتتطلب تخطيطاً طويلاً، ولقد حصلت على دعم صغير من الاتحاد المصري وأيضاً من وزارة الشباب والرياضة ولكن ليس كافياً بالطبع، ولم أحصل على أي دعم من اللجنة الأولمبية المصرية.
- ما هو دور الرعاية والتسويق وتأثيره في مشوارك؟توقيعي عقد الرعاية مع شركة "Connection" وصاحبها شريف منصف المعناوي له تأثير كبير في مسيرتي، وتسبب ذلك في امتلاكي العديد من العروض للرعاية، ويوفر لي ما أحتاجه في الفترة المقبلة، وهذه الرؤية تضع التنس المصري على خريطة العالمية وستكون أساساً لتطور اللعبة في مصر، فأرى أن شريف يساعدني كثيراً، وهو شخص محترف ويعرف كيف يحافظ على صورتي ويتحدث باسمي وأعتقد أننا سننجح معاً ونصل إلى أهدافنا سريعاً.
ما أقتنع به أن أي شخص لديه فرصة وأؤمن بذلك وبدأت العام الجاري بالمنافسة في مستويات أعلى ببطولة أستراليا المفتوحة ثم كأس الاتحاد، وهذا المستوى هو الذي سيصل بي للمنافسة في طوكيو، ولا يوجد أمر مستحيل في التنس فأنا أؤمن بقدراتي ولدي فرص كثيرة في تحقيق أهدافي.
- ما هو طموح ميار شريف في التنس؟أنا أتحسن دائماً وأخطط لنفسي طوال الوقت وأثق بقدراتي وما حققته حتى الآن جيد لكنه مجرد بداية لي، ولا يوجد لدي حدود في أهدافي من الممكن أن أصل لترتيب أفضل 10 على العالم أو الأولى على العالم يوماً ما وهذه عقليتي.
لا يوجد لي مثل أعلى في التنس وأرى أن جميع اللاعبات منافسين لي وأشاهدهم للتعرف على نقاط ضعفهم وكيفية تحقيق الفوز عليهم، لكن في السابق كنت أحب مشاهدة البلجيكية كيم كلايسترز وأدائهم يعجبني كثيراً.
أوجه رسالة في البداية لناشئات التنس أن المشوار للعالمية ليس سهلاً ويمر بمراحل صعبة لكن يجب عليهم أن يؤمنوا بأنفسهم وحلمهم دائما وقدرتهم أن يصبحوا أبطالاً، وأشكر الجماهير دائماً ورسائلهم ودعمهم لي وأتمنى أن أسعدهم دائماً.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز