ميمونة نداي: حاولت تغيير الصورة النمطية للمرأة في أعمالي
ميمونة نداي أوضحت أنها حاولت تغيير الصورة النمطية للمرأة في بعض أعمالها كما في فيلمها الأخير "عين الإعصار"
كشفت الممثلة والمخرجة الأفريقية ميمونة نداي عن سعادتها بتكريمها في مهرجان الأقصر السينمائي الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بإقامة مؤتمر صحفي لها، ومنحها ميدالية صنعت لها خصيصا تقديرا لجهودها في الاهتمام بقضايا المرأة.
وقالت نداي إنه شرف كبير لها أن تكون عضو لجنة تحكيم بالمهرجان، وأعربت عن حبها الشديد لمصر، مشيرة إلى أن معلمها كان مصريا، وأنها كانت تنام على صوت أم كلثوم.
وأضافت أنها سخرت أدوارها الفنية لخدمة أهدافها في الاهتمام بقضايا المرأة، وأنها تختار أدوارا تعبر عن قوتها، معتبرة أن السينما ليست أداة للتسلية فقط ولكن لتغيير الواقع.
وأوضحت نداي أنها حاولت تغيير الصورة النمطية للمرأة في بعض أعمالها كما في فيلمها الأخير "عين الإعصار"، موضحة أن فكرة القهر لا تتفرد بها المرأة لأن هناك رجالا مقهورون أيضا.
وتابعت: "اختلفت مكانة المرأة بين الماضي والحاضر، وعكس تخميننا كانت المرأة لها مكانة، فقديما كانت هناك مجتمعات بأكملها أموية (أي تدار بواسطة الأم) وكانت صاحبة قرار ومديرة".
وعن مشوارها الفني، قالت نداي إنها ذهبت إلى فرنسا لدراسة الطب، ولكنها وجدت نفسها في المسرح فقامت بإنشاء مسرح هادف يعالج مشكلات المهمشين، وطورته وذهبت به إلى بوركينا فاسو وساحل العاج ومالي، وبعد ذلك اتجهت للسينما لتختار الأدوار التي تظهر المرأة بشكل قوي، بينما كانت ترفض الأدوار النمطية التي تظهر المرأة ضعيفة ومهمشة.
وأشارت نداي إلى أنها قدمت فيلما عن المرض العقلي، بعد أن كانت تعرف شخصا أُصيب به فجأة، فأرادت التعرف على الأسباب الحقيقية لما حدث، خاصة مع اقتناعها بوجود كواليس اجتماعية دفعت لذلك.
وأضافت أن مستشفى الأمراض العقلية رفضت منحها تصريحا للتصوير، فكانت تلتقي بهم في إشارات المرور، وأماكن تواجدهم وبعد محاولات عدة استطاعت التقرب منهم، لكن واجهت مشكلة رفض إنتاج الفيلم من أي جهة، فقامت بإنتاجه على نفقتها الخاصة، واستغرق الفيلم نحو 9 سنوات.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز