مسؤول يتزوج تمساحا ويرقص معه..فكيف كانت قُبلة "العروس"؟
عادات الزواج في بعض البلدان لا تخلو من الغرائب التي قد تصل إلى الزواج من غير البشر، إيمانا منهم بحظ يجلب الرخاء والثروة للشعب
فهذا عمدة بلدة مكسيكية صغيرة يتزوج من أنثى تمساح، في تقليد يعتقد أنه يجلب الحظ السعيد والخير الوفير لشعبه.
فيكتور هوغو، هو عمدة سان بيدرو هواميلولا سوسا، ارتبط بأنثى التمساح، التي سميت أليسيا أدريانا، ليعيد تقاليد ومعتقدات قديمة موروثة عن الأجداد.
ووفقا للتقاليد القديمة يعتقد أن أنثى التمساح البالغة من العمر سبع سنوات والمعروفة باسم "الأميرة الصغيرة" آلهة تمثل الأرض الأم، فيما يرمز زواجها من عمدة البلدة إلى انضمام البشر إلى الآلهة الأم.
ويعود التقليد إلى 230 عاما مضت، حيث يتم الزواج بين رجل وأنثى تمساح من فصيلة "كايمن" التي تعيش في مستنقعات المكسيك وأمريكا الوسطى، في تقليد يرمز إلى السلام بين مجتمع السكان الأصليين والزواحف.
وتختلط هذه الطقوس القديمة في الوقت الراهن بالمظاهر الكاثوليكية، التي تشمل ارتداء التمساح ثوب الزفاف الأبيض.
وبينما كانت "طقوس الزواج" تتم، تجمع حشد من المتفرجين من سكان البلدة الواقعة في ولاية أواكاساكا جنوبي المكسيك، وحمل بعضهم "الزوجة" ورقصوا بها بعد إغلاق فمها.
فيما شوهد طلاء باللون الأصفر على وجوه عدد من السكان.
وعلى وقع الموسيقى التقليدية في سان بيدرو هواميلولا، رقص المحتفلون وهم يحثون العمدة على ختم العُرس بقبلة.
وأُجبر سوسا أكثر من مرة على الانحناء ليضع شفتيه على أنف التمساح الذي كان مقيدًا.
ثم حمل العمدة أنثى التمساح، وشوهد وهو يقبل رأسها.
تقول أوليفيا بيريز، المسؤولة عن تنظيم هذا الاحتفال: "بالنسبة لنا، التمساحة مهمة لأنها الأميرة التي تأتي لتجلب لنا الماء، والحصاد الجيد والأمطار حتى يرسل الله لنا الطعام والسمك ، والذرة والحصاد".