أنكر أصله.. كيف لعبت الرشوة دورا في حرمان أفريقيا من سحر مبابي؟
كثرت القضايا المرتبطة بالعديد من اتحادات كرة القدم الأفريقية التي تتلقى رشاوى للسماح للشباب بلعب كرة القدم.
ومن المحتمل أن تكون قصة الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان هي الأبرز، حيث كشف اللاعب في وقت سابق كيفية طلب الاتحاد الكاميروني لكرة القدم المال من والده للسماح له بارتداء قميص المنتخب الوطني.
لماذا تعذر تمثيل مبابي لمنتخب الكاميرون؟
وفي تصريحات نقلها موقع "سبورتس وورلد غانا"، قال مبابي: "أنا لست كاميرونيا، أنا رجل فرنسي".
وأضاف قائد منتخب فرنسا: "في بداية مسيرتي، عندما كنت لا أزال في الظل، اتصل والدي بالاتحاد الكاميروني ليمنحني فرصة اللعب مع منتخب الكاميرون، لكنهم طلبوا منا مبلغًا ضخمًا من المال حتى أتمكن من اللعب للفريق".
وواصل: "والدي الذي كان يشعر بالاشمئزاز من موقفهم، لجأ بعد ذلك إلى فرنسا، التي منحتني الفرصة لأظهر للعالم ما أنا قادر عليه".
وأنهى النجم البالغ من العمر 25 عاما تصريحاته قائلا: "اليوم أصبحت أغلى لاعب في العالم.. الكاميرون تناديني الآن وتنسبني إلى جنسية ليست لي، أنا فرنسي وسأظل فرنسياً".
يأتي ذلك تأكيدا للتسريبات التي انتشرت عام 2021، حين ذكر الصحفي الفرنسي رومان مولينا أن والد مبابي عرض لعب نجله مع المنتحب الكاميروني، لكن بعد ذلك تفاجأ بأن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، طلب منه الحصول على مبلغ مالي ضخم من أجل السماح لنجله باللعب.
لماذا كان مبابي مؤهلا للعب مع منتخب الكاميرون؟
وُلد مبابي في باريس لأب كاميروني وأم جزائرية، حيث ينحدر والده ويلفريد مبابي من أصول كاميرونية بالأصل، بينما والدته ووكيلة أعماله فايزة العماري تنحدر من أصول جزائرية، قبل الحصول على الجنسية الفرنسية مؤخرًا.
رغم ذلك، يبدو أن مبابي لا يشعر بأنه كاميروني، لأن الدولة الواقعة في وسط إفريقيا لم ترحب به عندما كان بحاجة إلى تمثيل أرض والده.
تجدر الإشارة إلى أن مبابي، منذ أن بدأ اللعب مع فرنسا في عام 2017، فاز ببطولة أمم أوروبا تحت 19 عاما، بالإضافة إلى كأس العالم 2018 ودوري الأمم الأوروبية 2020-2021 مع الفريق الأول.