موجة غضب ضد ماكدونالدز بأمريكا بعد تعريض حياة مراهقين مسلمين للخطر
ماكدونالدز تواجه موجة غضب بعد انتشار فيديو لموظفة تجبر مراهقين على الخروج من المطعم رغم انتظار شخص يحمل سلاحا لهم في الخارج
أثارت موظفة بمطعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز"، بولاية مينيسوتا الواقعة شرق الولايات المتحدة، موجة من الغضب ضد سلسلة المطاعم، بعد تداول مقطع فيديو لها وهي تحاول طرد أطفال مسلمين من أصحاب البشرة السمراء خارج المحل، رغم علمها بترصد شخص لهم خارج المطعم يحمل مسدسا.
وكتبت فريدة عثمان، إحدى الفتيات التي تعرضت لها الموظفة، عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر" Twitter: "كنا نحاول طلب الطعام عندما بدأ رجل بتوجيه تعليقات عنصرية لنا وأخرج المسدس على الصبيان، وهي أرادت رمينا خارجا رغم معرفتها بالخطر الذي ينتظرنا"، حسب موقع "بيزنس إنسايدر".
وأظهر مقطع الفيديو رجلا في المطعم يحاول التدخل لمنع الموظفة من طرد المجموعة، وقال للموظفة: "لا تخرجيهم"، فيما استمرت الموظفة في محاولة إخراجهم، قائلة: "لا يهمني أريد خروج الجميع من المطعم على الفور".
وقالت فريدة "إنها وزملاءها زاروا ماكدونالدز للاستراحة من الدراسة، ثم سمعت جيهان صديقة فريدة الرجل يقول: "من المحتمل أنكِ تستخدمين EBT"، فتوجهت إليه وقالت: "كوني سمراء البشرة، لا يعني أنني أستخدم EBT".
وأوضحت فريدة أن الرجل بدأ يوجه لهن السباب فما كان منهن إلا الاتصال بأصدقائهم للتدخل، وبعد وصول مجموعة من معارفهن، سحب الرجل سلاحا عليهم، حسب الفتاة.
وقال بول أوسترجارد، المسؤول عن تشغيل ماكدونالدز، في بيان: "لا شيء أهم من سلامة وأمن عملائنا وموظفينا، إننا نتعامل مع هذه المسألة بجدية، ونعمل مع السلطات المحلية لإنفاذ القانون، ونحقق في الموقف".
وفي العام الماضي، انتشرت أعداد لا تحصى من أشرطة الفيديو التي تُظهر آثار التنميط العنصري في المطاعم وغيرها من مؤسسات البيع بالتجزئة، بما في ذلك حوادث مشابهة مثل القبض على اثنين من الرجال أصحاب البشرة السمراء في "ستاربكس"، وإجبار امرأة على الاستلقاء على الأرض في "وافل هاوس".