منتدى تعزيز السلم: تفجير مكة ينتهك حرمة الزمان والمكان والإنسان
ابن بيه يدعو العلماء لوقفات تاريخية مشهودة في مواجهة الإرهاب
الشيخ عبد الله بن بيه رئيس "منتدى تعزيز السلم"، وصف التفجير الإرهابي الذي استهدف مكة المكرمة، بأنه "انتهاك لثلاث حرمات"
وصف الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس "منتدى تعزيز السلم" التفجير الإرهابي، الذي استهدف مكة المكرمة، بأنه "انتهاك لثلاث حرمات" ،هي الزمان والمكان والإنسان.
وقال ابن بيه، في بيان صادر عن "منتدى تعزيز السلم"، ومقره الرئيسي أبوظبي: " إن الإرهابيين؛ بقتلهم النفس التي حرم الله في شهر رمضان وفي الحرم المكي الشريف ينتهكون حرمة المكان وحرمة الزمان وحرمة الإنسان، فيكشفون عن جهلهم ويظهرون زيغ منهجهم ".
وجدد رئيس المنتدى دعوته للعلماء والمفكرين ومختلف أطياف النخب وعموم الناس إلى الوقوف بحزم بوجه النهج المنحرف والفكر الضال، الذي تمادى بغيه وجهالته، حتى وصل إلى خير بقاع الأرض، وذلك بعد استهداف مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت سابق.
وأكد البيان، أن بشاعة الجريمة النكراء تستدعي من العلماء والمفكرين وقفات تاريخية مشهودة على أربعة مستويات، هي:
أولاً: وقفة تضامن وتأييد من جميع المسلمين؛ أداءً لواجبهم الديني ووفاءً للأخوة الإيمانية، مع خادم الحرمين الشريفين وحكومته وشعب المملكة المباركة، التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين.
ثانياً: وقفة استشعار للمسؤولية واضطلاع بالواجب، حيث يتعين على الجميع أفراداً ومؤسسات، كل من موقعه، وبما أوتي من وسعه، أن يبذل الغالي والنفيس؛ لإجهاض هذا المشروع الجنوني، والتصدي لمخططاته الإجرامية. كما يتعين على المجتمعات المسلمة؛ بكل مؤسسات التنشئة فيها، بدءاً بالأسرة والمدرسة، أن تقوم قومة صادقة؛ لحماية الوطن والأنفس والدماء والأموال، وتعليم الأبناء ورعايتهم وتحصينهم ضد دواعي العنف والغلو أو التطرف.
ثالثاً: وقفة بلاغ وبيان، حيث جدد معالي الشيخ ابن بيه دعوة جميع العلماء والمرجعيات الدينية للاتحاد والقيام بواجب البيان والنصح للأمة، الذي أنيط بهم تشريفاً وتكليفاً، إذ لا بُدَّ من تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف من خلال العمل المشترك، وصناعة جبهة فكرية تتصدى للفكر المأزوم وخطاب العنف الذي يولده؛ بالتفكيك، وتصحيح المفاهيم والإخلال المنهجية مفهوماً مفهوماً.. وخللاً خللاً؛ بكل صرامة شرعية ودقة علمية؛ بعيداً عن أسلوب التعويم، الذي يقتصر على التنديد والإدانة. ذلك لأن التطورات الأخيرة في طبيعة الجريمة الإرهابية واتساع مداها وتنوع وسائلها وخطورة أهدافها، تفرض على العلماء تطوراً موازياً ومتكافئاً على مستوى المجابهة الفكرية.
رابعاً: وقفة شكر ودعاء لرجال الأمن، الذين لولا جهودهم المباركة وتضحايتهم الجليلة لكانت النتائج لا سمح الله وخيمة، فحُق لهم الشكر والدعاء من كل مسلم حريص على مقدساته.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز