رهف صوالحة تتحدث عن موهبة الإعلام ودور الدراسة في «قمة الإعلام العربي 2025»

أوضحت الإعلامية رهف صوالحة أن الصحافة والإعلام تحتاج إلى موهبة متجددة واجتهاد مستمر، بينما تلعب الدراسة دورًا في تحسين المهارات وتطوير الأداء.

أكدت رهف صوالحة أن دراسة الصحافة والإعلام تعدّ أدوات مهمة، لكنها وحدها لا تكفي لصنع إعلامي ناجح. أشارت إلى أن الإعلام لا يقوم فقط على الشهادة الجامعية، بل يتطلب موهبة حقيقية، ومعرفة بالأسرار الخاصة بالمهنة، وجهدًا يوميًا وروحًا خاصة. وتوضح: "الدراسة تعمل على تحسين الأداء وتنسيق الموهبة، مثل صقل حجر الألماس ليصبح أكثر بريقًا، لكنها ليست العامل الوحيد".

الجمهور الذكي والتحديات الإعلامية

أوضحت صوالحة أن امتلاك الهاتف المحمول لا يجعل كل شخص إعلاميًا، لافتة إلى وعي الجمهور الذي أصبح أكثر ذكاءً، مما أثر على مدة متابعة بعض الوجوه الإعلامية التي تحظى بشعبية مؤقتة قبل أن تتلاشى. وأكدت على أهمية وعي المتلقي، مشيرة إلى أن الجمهور العربي يتمتع بوعي متزايد رغم وجود فقاعات إعلامية قصيرة العمر على الشاشات.

• معين جابر لـ«العين الإخبارية»: البودكاست ليس مجرد منصة.. بل مرآة للذات

مفهوم القوة في الإعلام

ناقشت رهف مفهوم القوة الإعلامية، حيث أكدت أن القوة ليست بالضرورة صوتًا عاليًا أو تصرفات حادة أو وقاحة، بل هي ثقة بالنفس، وثبات، وإصرار، وقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة. قالت: "القوة الحقيقية داخلية، ويظهرها الإعلامي في ثباته وإصراره على النجاح".

المحبة والنجاح الإعلامي

أشارت إلى أن المحبة التي ينالها الإعلامي ليست هدفًا بذاته، بل هي رد فعل طبيعي للعمل الجيد. أوضحت أن الشهرة والمحبة تظهر عندما يؤدّي الشخص عمله بإتقان، مشددة على أن طلب المحبة وحده لا يكفي، بل يجب التركيز على جودة الأداء. وأضافت أن الناس قد يرونها أكثر حساسية ورقة مما هي عليه فعلاً، وأن العمر والنضج يضيفان للقوة الإيجابية وليس السلبية.

• موسى العمر: قمة دبي نقطة تحوّل حقيقية للإعلام العربي (خاص)

الإعلام شغف وحب وليس وظيفة فقط

أكدت رهف أن الإعلام بالنسبة لها ليس مجرد وظيفة أو مهنة، بل هو شغف يعكس هويتها وشخصيتها. وأوضحت أن شخصيتها تختلف أحيانًا عما يراه الآخرون، حيث تفضل أن تُرى قريبة وطيبة، لكنها تزداد قوة ونضجًا مع مرور الوقت.

فعاليات اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي 2025

تواصل قمة الإعلام العربي 2025 فعالياتها لليوم الثاني بحضور بارز من صُنّاع القرار ومسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، حيث تُعقد نحو 50 فعالية متنوعة تشمل جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة وجلسات «ماستر كلاس» يقدمها خبراء عرب، إضافة إلى منتدى للأفلام والألعاب يركز على صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي، وسط تنظيم حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الرابعة والعشرين، الذي يحتفي بالتميز والابتكار في الإعلام المكتوب والمرئي والرقمي.