شريحة الصرع وقفاز السكتة وقميص ذكي بين 5 ابتكارات طبية في 2019
باحثون من جامعة "رادبود" الهولندية توصلوا إلى طريقة مبتكرة لمراقبة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة القاتلة عن طريق قميص ذكي جديد.
توصل علماء في 2019 لابتكارات طبيّة تساعد على التخفيف من آلام المرضى، ويساهم بعضها في تغيير نمط حياتهم إلى الأفضل وتفتح آفاقاً جديدة للعلاج.
وترصد "العين الإخبارية" أبرز 5 ابتكارات طبية في 2019 وهي:
قميص ذكي
توصل باحثون من المركز الطبي في جامعة "رادبود" الهولندية إلى طريقة مبتكرة لمراقبة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة القاتلة عن طريق قميص ذكي جديد.
ويستشعر القميص الذكي الذي أطلق عليه اسم "هيكسوسكين"، كيف يتمدد النسيج عندما يتوسع صدر مرتديه ويتقلص، وتستخدم هذه القياسات لقياس حجم الهواء المستنشق، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد يساعد القميص المربوط بتطبيق على الهاتف الجوال في مراقبة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة لتجنيبهم رحلات لا حصر لها إلى المستشفى.
وقالت دنيس مانيه، رئيسة الفريق البحثي: "القميص مهم لأنه يراقب المرضى أثناء أنشطة حياتهم اليومية لقياس وظائف الرئة لديهم بدقة، وهو مريح ويمكن ارتداؤه تحت الملابس العادية".
ويمكن استخدام القميص لمراقبة مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD) الذي يصيب نحو 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لمعرفة العلامات المبكرة التي يمكن أن تزيد حالتهم سوءا.
أوعية دموية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
استخدم فريق بحثي من جامعة "ماريلاند" الأمريكية تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أوعية دموية، من خلايا العضلات الملساء المعزولة من الشريان الأورطي البشري والخلايا البطانية من الوريد السري، وهو وريد يظهر خلال نمو الجنين، ويكون أحد مكونات الحبل السري مع الشرايين السرية، ويقوم بنقل الدم المؤكسد إلى جسم الجنين.
وأظهرت التجارب التي أجريت على هذه الأوعية، ونشرت نتائجها في دورية مراجعات الفيزياء التطبيقية Applied Physics Reviews، نجاح الباحثين في بناء أوعية دموية محاكية للأنسجة تتضمن طبقة بطانية محاطة بطبقة من العضلات الملساء، وتعمل بكفاءة عالية وأصبحت على بعد خطوات عدة أساسية من الاستخدام السريري.
والأوعية الدموية الاصطناعية أداة أساسية لإنقاذ المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهناك منتجات في الاستخدام السريري مصنوعة من البوليمرات، لكن ليس لديها خلايا حية.
ويحافظ استخدام الخلايا الحية على التعقيد الطبيعي للأوعية الدموية ويسرع في توليد أنسجة الأوعية الدموية الوظيفية، وهو ما يعزز وظائف القلب ويكافح تجلط الدم.
شبكة بديلة لجبيرة العظام المكسورة
نجحت شركة معدات طبية أمريكية ناشئة في ابتكار قالب شبكي الشكل كبديل أفضل للجبس التقليدي المستخدم في علاج حالات كسر العظام، والذي يثير الكثير من الإزعاج والضيق للمصابين.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مهندسي الشركة أن الجبس التقليدي غير مريح ويسبب الحكة، ويمكن حتى أن تنبعث منه رائحة كريهة لكن القوالب قد تصبح شيئاً من الماضي بفضل الابتكار الجديد.
وذكر المهندسون أن القالب الجديد خفيف الوزن ويسمح للجلد بالتنفس ومقاوم للماء ويمكن ارتداؤه في البحر أو الحمام أو حمام السباحة، وينزلق غلاف القالب، المسمى "كاست ٢١"، العريض على معصم المريض ثم يملأ بالراتنجات السائلة، الصمغ العضوي، الذي يتجمد خلال دقائق.
والمرضى الذين يضطرون لوضع الجص التقليدي يكونون عادة غير قادرين على التنظيف داخله كما يقول الخبراء إنه غير صحي، ويمكن أن يسبب تقرحات جلدية والتهابات.
قفاز لعلاج تبعات السكتة الدماغية
تؤدي السكتات الدماغية غالباً إلى تأثير مدمّر على وظيفة اليدين، ما جعل الباحثين في جامعة "ستانفورد" يتعاونون بغية إنتاج قفاز يحسن وظيفة اليد بعد الإصابة بالمرض.
ويفقد الناجون من موت السكتات الدماغية عادةً قدرة الإحساس والتحكم في عضلات إحدى اليدين، ما يُعقّد من المهمات اليومية مثل ارتداء الملابس والأكل واستخدام فرشاة الأسنان أو مقبض الباب.
ويمثّل القفاز الذي يعمل الباحثون في جامعة "ستانفورد" على إنتاجه علاجاً جديداً قد يساعد الناجين من السكتة الدماغية على استعادة قدرة التحكم في أذرعهم وأيديهم.
ووفق تقرير نشره موقع الجامعة، فإنَّ القفاز يعمل على تحفيز يد من يرتديه بلطف لساعات عدة في اليوم، ما يساعد في تحسين وظيفتها.
ولوضع القالب الجديد، يبدأ الأطباء بقياس الطرف التالف باستخدام شريط قياس مرن، وبمجرد اختيار الحجم الصحيح يوضع القالب المرن المبطن على ذراع المريض.
ويخلط الطبيب بعد ذلك مزيجين من الراتنجات السائلة ويسكبها في الغلاف المجوف باستخدام فوهة الصمامات. وبعد امتلاء الغلاف يستغرق السائل 3 دقائق حتى يتحول إلى جل مرن، ويقوم الطبيب بعد ذلك بتشكيل المنتج ليلائم طرف المريض، وينتظر 5-7 دقائق إضافية حتى يتصلب تماما.
شريحة تقلل نوبات الصرع
أمل جديد لمرضى الصرع على يد علماء إيطاليين طوروا شريحة تُزرع في الدماغ، وظيفتها تخفيض نوبات الصرع بنسبة ٩٣% خلال 3 أشهر.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن جامعة "فيرارا" الإيطالية أن "الشريحة تضخ باستمرار بروتين (جي دي إن إف) في منطقة من الدماغ تعرف باسم الحصين الذي يرتبط بالصرع".
وزرع الباحثون الشريحة في أدمغة ٣٧ فأراً مصابة بالصرع تعالج عن طريق الحقن بعقار "بيلوكاربين"، المستخدم في علاج جفاف الفم وتخفيف ضغط العين، والنتيجة معاناة القوارض من نوبات أقل بنسبة ٧٥% بعد أسبوعين فقط و٩٣% بعد 3 أشهر.
ووفق الباحثين، استمرت الحيوانات بلا أعراض حتى بعد إزالة الرقاقة، ما يشير إلى أنها نجحت في تعديل خلايا أدمغة القوارض وحمايتها من الصرع.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز