بالصور.. إنقاذ أكثر من 2000 مهاجر بعد يوم مرهق في المتوسط
سفن الإنقاذ عملت طوال يوم الجمعة لإنقاذ أكثر من 2000 مهاجر إفريقي في مياه البحر المتوسط أثناء اتجاههم إلى أوروبا.
عملت سفن الإنقاذ طوال يوم الجمعة في مياه البحر المتوسط، لإنقاذ أكثر من 2000 شخص من قوارب مطاطية هشة، فيما اتهم المنقذون المنهكون الاتحاد الأوروبي بتجاهل الأزمة.
وقام خفر السواحل الإيطاليون مع 5 قوارب إنقاذ خاصة بانتشال المهاجرين من 16 قارباً مطاطياً مكتظاً و3 قوارب خشبية.
وبعد عمليات إنقاذ متواصلة تم إنقاذ 2074 شخصاً، بحسب حرس السواحل، بعد يوم من فقدان 97 مهاجراً على الأقل يخشى أن يكونوا غرقوا قبالة السواحل الليبية.
وأنقذت سفينتان تابعتان لمنظمة "أطباء بلا حدود" نحو 1145 شخصاً من 9 قوارب مطاطية مختلفة في عمليات مرهقة، قالت إنها أكدت أهمية وجودها قبالة الساحل الشمال إفريقي.
كما انتشلت سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطاليين وتشغلها منظمة "مواس" المالطية، وسفينتان تابعتان لمنظمتين أهليتين ألمانيتين باقي المهاجرين.
وقال المنقذون، إنه تم العثور على مراهق ميت في أحد القوارب المطاطية، الجمعة، خلال عمليات الإنقاذ "الصعبة جدا".
واتهمت وكالة ضبط الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) القوارب التابعة لمنظمات خاصة، بأن ضررها أكثر من نفعها في المياه قبالة السواحل الليبية.
وأوضحت في اتهامها أنها تعمل "مثل سيارات الأجرة"، بينما ألمح ممثلون في النيابة الإيطالية إلى احتمال علاقة تلك المنظمات بمهربي البشر، وهو ما نفته المنظمات بشدة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" على تويتر، "كم عدد الأشخاص الذين كان يمكن أن يعبروا لو لم نكن متواجدين هناك يا فرونتكس؟".
وأضافت: "أين هي قوارب فرونتكس في يوم مثل هذا؟.. دول الاتحاد الأوروبي تواصل تجاهل الأزمة"، وفي عام 2017 "لا يزال البحر مقبرة".
وعرضت منظمة "إس أو إس ميدتيراني" التي تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود تسجيلاً لنساء يغنين بسعادة بعد إنقاذهن.
ويستغل مهربو المهاجرين الفوضى التي تسود ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وينطلق غالبية المهاجرين من غرب البلاد في اتجاه إيطاليا التي تبعد 300 كم.
ووصل أكثر من 24 ألف مهاجر من ليبيا إلى إيطاليا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بحسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، مقابل 18 ألفاً خلال الفترة نفسها من 2016.
والعام الماضي، دخل 181 ألف مهاجر أوروبا من طريق السواحل الإيطالية 90% منهم وفدوا من ليبيا.
وتقول المنظمات الدولية، إن ما بين 800 ألف ومليون شخص، يتحدر معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، موجودون حالياً في ليبيا، أملاً في الوصول إلى أوروبا على متن زوارق. ويبحر معظم هؤلاء انطلاقاً من نواحي صبراتة (شمال غرب).
ويعتزم الأوروبيون اتخاذ إجراءات لمنع وصول آلاف المهاجرين من ليبيا. لكن هذه التدابير تثير قلق المنظمات غير الحكومية، التي تخشى تعرض المهاجرين الذين سيبقون في ليبيا لسوء معاملة.