من منبوذ إلى الرجل الثاني.. كيف تبدل الحال بين بنعطية و«صاحب السوابق»؟
نجح مهدي بنعطية، القائد الأسبق لمنتخب المغرب، في تقديم أوراق اعتماده في منصب المدير الرياضي مع نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي.
وبات النجم الأسبق ليوفنتوس، الرجل الثاني في نادي الجنوب الفرنسي وراء الرئيس بابلو لانغوريا، حيث وقع تكليفه ببناء فريق قوي قادر على استعادة أمجاد الماضي.
ويحتل الفريق الملقب بـ"أو إم" المركز الثالث في جدول الترتيب العام للدوري الفرنسي برصيد 13 نقطة، على بعد 4 نقاط من المتصدر باريس سان جيرمان.
الثأر من الماضي الحزين
تخرج مهدي بنعطية في مدرسة ناشئي نادي أولمبيك مارسيليا وتألق مع كل فرق الفئات السنية، لكنه تعرض لتهميش كبير من قبل المدرب الأسبق جوزيه أنيغو.
ففي عام 2006، قرر بطل أوروبا لعام 1993 الاعتماد على فريق الشباب خلال مواجهة الكلاسيكو أمام باريس سان جيرمان في موسم 2005-2006، احتجاجا على المعاملة السيئة التي تجدها جماهير الفريق في تنقلاتها للعاصمة الفرنسية باريس.
ووجه جوزيه أنيغو الدعوة لجميع اللاعبين الشباب للمشاركة في هذه المباراة باستثناء مهدي بنعطية الذي تعرض لصدمة نفسية بسبب هذا التجاهل.
وبعدها بأشهر قليلة، تلقى الأخير عرضا للانتقال إلى نادي سانت إيتيان، غير أن أنيغو عارض هذه الصفقة وتمسك بانتقاله لأحد أندية الدرجة الثانية.
انتقام بن عطية من «صاحب السوابق»
النجم الأسبق لمنتخب المغرب ما زال يشعر بالقهر من المعاملة السيئة التي وجدها من قبل مدربه الأسبق في أولمبيك مارسيليا.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافة الفرنسية، أكد بنعطية أن الأخير أضاع عليه 3 أعوام في مسيرته الكروية بسبب العراقيل التي تعرض لها في عهدته.
واليوم، أصبح قائد "أسود الأطلس" السابق الرجل الثاني في مارسيليا، في حين تعرض جوزيه أنيغو لمتاعب قضائية بالجملة وبات منبوذا في بلده فرنسا.
ووجه القضاء الفرنسي اتهامات خطيرة للمدرب السابق لأولمبيك مارسيليا، من بينها تكوين عصابة إجرامية مختصة في ابتزاز اللاعبين.