ميلانيا ترامب تأمر بقطع شجرة عمرها 200 عام بالبيت الأبيض

شجرة الماجنوليا زرعها الرئيس السابق أندرو جاكسون في الواجهة الجنوبية للبيت الأبيض في القرن التاسع عشر ما يجعلها الشجرة الأقدم هناك

طالما كانت شجرة جاكسون ماجنوليا في الواجهة الجنوبية للبيت الأبيض منذ القرن التاسع عشر، ما يجعلها الشجرة الأقدم هناك. لكن اتخذت سيدة الولايات المتحدة الأولى قرارا بإزالتها الثلاثاء، بعدما وجد خبراء بالأشجار أن هيكل الشجرة العام في حالة خطرة جدا. 

ووفقا لتقرير نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية، حصلت شبكة "سي إن إن" على مستندات من متخصصين في المشتل الوطني الأمريكي، تؤكد أهمية إزالة شجرة الماجنوليا التي تعتمد على دعامة صناعية.

وجاء أيضا في هذه المستندات أنه بدون نظام التثبيت الموسع، لسقطت الشجرة منذ عدة سنوات، وما يثير القلق حاليا هو تدهور حالة نظام التثبيت، كما أشارت المستندات إلى أن الرياح الشديدة الناتجة عن هبوط الهليكوبتر الخاصة بالرئيس الأمريكي "Marine One" المتكرر يهدد مستقبل فروع الشجرة التاريخية.

واتخذت ميلانيا ترامب القرار بإزالة الشجرة العتيقة بعد مراجعة معلومات تاريخية دقيقة وتقييمها شخصيا ومناقشة الأمر مع فريقها.

وقالت مديرة اتصالات ترامب، ستيفاني جريشام، إن السيدة الأولى كانت قلقة حول أمن الزوار والصحفيين الذين يقفون عادة أمام هذه الشجرة. وأضافت أن الشجرة كانت على وشك السقوط، وأوصى الخبراء بإزالتها، وطلبت السيدة ميلانيا الاحتفاظ بخشب الشجرة.

ومن المفترض أن تتم إزالة الشجرة هذا الأسبوع، على أن تتم زراعة فروع جاسكون ماجنوليا الأصلية التي يتراوح طولها ما بين 8 و10 أقدام، في مكان الشجرة الأصلية.

ويعود تاريخ الشجرة إلى الرئيس الأمريكي السابق أندرو جاكسون الذي جلب الشجرة من مزرعته في تينيسي. وتوفت زوجة جاكسون، راشيل، بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1828 بأيام. وبعد تنصيبه، أمر الرئيس جاكسون بزراعة شجرة الماجنوليا تكريما لذكرى زوجته. ويظل التاريخ المحدد لزراعة الشجرة محل نزاع، حيث يقول البعض إنها زرعت في عام 1835.

وجرت العادة أن يقوم الرؤوساء الأمريكيون بزراعة الأشجار في البيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس السابق جورج دابليو بوش الذي زرع شجرة القيقب عام 2001، ووالده جورج بوش الذي زرع زيزفون في عام 1991.