من ميلانيا ترامب إلى بوتين: «آن أوان حماية براءة الأطفال»

في لفتة إنسانية حملت أبعاداً سياسية، كتبت ميلانيا ترامب رسالة شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حثته فيها على صون براءة الأطفال وحماية مستقبلهم.
وأكدت ميلانيا ترامب أن الوقت قد حان لرسم عالم تسوده الكرامة والسلام.
ووصلت الرسالة يداً بيد عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة ألاسكا في أغسطس/آب 2025.
ميلانيا التي لم تشارك في الزيارة، حرصت على أن يُسمع صوتها، فجاء في رسالتها أن الأطفال حول العالم يتشابهون في أحلامهم البسيطة بالحب والأمان والفرص، بغض النظر عن مكان ميلادهم أو انتماءاتهم. وأضافت: "كل جيل يبدأ حياته بنقاء يعلو على الجغرافيا والسياسة والأيديولوجيا، وهذه البراءة هي ما يجب حمايته".
وتطرقت الرسالة مباشرة إلى بوتين، مؤكدة أن "ضحكة الأطفال يمكن أن تُستعاد بقرار واحد"، معتبرة أن حماية الطفولة لا تخدم روسيا فقط، بل الإنسانية جمعاء.
وكشف ترامب من جانبه أنه كثيراً ما يتحدث مع بوتين، لكنه أوضح أن ميلانيا ساعدته في التشديد على خطورة استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، قائلاً: "أعود من محادثة ودّية معه، فتسألني ميلانيا: هل تعلم أن مدينة أخرى تعرضت للقصف الليلة؟".
وعلى متن "إير فورس ون"، صرح ترامب أن مهمته في ألاسكا كانت "وقف القتل"، مشيراً إلى أن اجتماعه مع بوتين، الذي امتد ساعتين ونصف، أحرز بعض التقدم دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأوضح أن النقاش تطرق إلى احتمالات تسوية مباشرة عبر اتفاق سلام، متجاوزاً فكرة الهدنة التي ظلت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يطالبون بها.
المحادثات تناولت أيضاً مقترحات مثيرة للجدل مثل تبادل أراضٍ وضمانات أمنية لأوكرانيا، إلى جانب طرح صيغة شبيهة بمظلة "الناتو" دون انضمام رسمي للحلف، وهو ما وصفه بعض المحللين الأوروبيين بأنه "انتصار مبكر لبوتين". وفقا للديلي ميل.
وعلى الرغم من أن المؤتمر الصحفي المشترك لم يتجاوز 12 دقيقة، أقر الجانبان بأن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، فيما أكد ترامب أن فرص التوصل إلى تسوية قائمة بالفعل، وإن لم تتحقق بعد.