لماذا هاجم التونسيون الملولي بعد تتويج الحفناوي بالذهب الأولمبي؟
دخل السباح التونسي أحمد الحفناوي التاريخ بعد أن فاز بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر سباحة حرة خلال أولمبياد طوكيو 2021.
وكان السباح الموهوب صاحب الـ18 عاما قطع مسافة السباق في زمن قدره 3 دقائق و43 ثانية و36 جزءا من الثانية، ليحل في المركز الأول متقدما على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية، والأمريكي كيران سميث بفارق 0.58 ثانية.
وبفضل هذا الإنجاز التاريخي، أصبح الحفناوي خامس رياضي تونسي يفوز بذهبية الأولمبياد بعد العداء محمد القمودي والعداءة حبيبة الغريبي، بجانب السباح أسامة الملولي، المتوج بالذهب في مناسبتين.
وكان الملولي من بين أول المهنئين للحفناوي بعد فوزه بالذهلب الأولمبي، حيث نشر تدوينة على حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها: "الجميع في أنحاء العالم قدم لي اليوم التهاني، ولم أبدأ المشاركة بعد".
وأضاف موجها كلامه للحفناوي: "ها أنا أباهي بك يا بطل الخضراء في يومك التاريخي كما باهيت بنا جميعا في مسبح طوكيو بهذا الانجاز وهذا التألق الخارق للعادة".
لكن تهنئة الملولي لم تنل صدى طيبا لدى الجماهير التونسية، التي هاجمت بطلها على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب موقفه السابق من الحفناوي.
وكان الملولي رفض المقارنة التي قام بها بعض الإعلاميين بينه وبين الحفناوي، معتبرا أن الأخير اتخذ قرارات خاطئة من الناحية الاستراتيجية، عندما لم يواصل دراسته في أحد المعاهد الفرنسية المتخصصة في تكوين الأبطال، كما كان عليه الحال معه.
كما استبعد صاحب ذهبيتي سباقي 1500 متر حرة في بكين 2008 و10 كم في لندن 2012 إمكانية نجاح الحفناوي في اقتفاء أثره، مطالبا بالتوقف عن عقد المقارنات بينهما.
هذا التصريح القديم للملولي أزم علاقته مع الجماهير التونسية، التي اكتشفته في معظمها اليوم الأحد، في أعقاب الإنجاز التاريخي الذي حققه أحمد الحفناوي في أولمبياد طوكيو 2020.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز