شباب إيطاليا «فقراء».. إحصائية تٌحرج رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني

يعيش ما يقرب من واحد من كل عشرة من الشباب الإيطالي في فقر، فيما يعتقد 60٪ منهم أن الوظيفة لن تفعل الكثير لانتشالهم من الفقر.

هذا ما كشف عنه تقرير جديد يتناقض بشكل صارخ مع تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بأن حزبها قد قلل من خطر الفقر.

وقال تقرير لموقع "يوروأكتيف" الاقتصادي إن ما يقرب من عُشر الشباب ــ 9.4% ــ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً في إيطاليا يعيشون في فقر، في حين يعتقد أكثر من واحد من كل أربعة أنهم لن ينهوا دراستهم، وفقاً للنتائج التي توصل إليها تقرير منظمة "إنقاذ الطفولة غدا".

ويسلط التقرير الضوء على أن 17.9% من المراهقين يقولون إن آباءهم يكافحون لتغطية نفقات الطعام والملابس والفواتير، بينما يعترف 11.6% أنهم لا يستطيعون شراء أحذية جديدة حتى عند الحاجة.

• غرامات طريفة على السياح في شواطئ إيطاليا.. 3 آلاف يورو عقوبة سرقة الرمال

ويبدأ ما يقرب من واحد من كل أربعة (23.9%) العام الدراسي بدون جميع الكتب والمواد اللازمة، ويواجه 24% صعوبة في الذهاب في رحلات مدرسية بسبب القيود المالية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن 43.7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا الذين شملهم الاستطلاع يساعدون أسرهم على إدارة النفقات من خلال توفير المال وتجنب التكاليف غير الضرورية، حيث يقوم 18.6% منهم ببعض أشكال العمل.

توقعات المستقبل

ويؤثر الفقر الاقتصادي بشكل كبير على توقعات حياة الشباب، حيث يخشى 67.4% من أنه حتى مع التوظيف، لن يكون لديهم موارد مالية كافية.

و"الحد من خطر الفقر" هو أحد القضايا الرئيسية لحملة الانتخابات الأوروبية التي يقودها حزب فراتيلي ديتاليا اليميني المتطرف، الذي تقوده رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. ومع ذلك، انتقدت أحزاب المعارضة ميلوني بسبب ارتفاع عدد الفقراء في عام 2023.

وذكر الحزب الديمقراطي أن "بيانات الفقر المطلق تتفاقم"، في حين قال جوزيبي كونتي، رئيس حركة الخمس نجوم، إنه "في ظل حكومة ميلوني، شهدنا أرقاما قياسية من الفقر المدقع: 5.7 مليون في إيطاليا في عام 2023".

وقبل نحو أسبوعين، أكد معهد الإحصاء الإيطالي، أحدث تقرير سنوي صادر عن ISTAT، أن مؤشرات الفقر المطلق في إيطاليا وصلت إلى مستويات لم تشهدها في العقد الماضي.

وفي مايو/أيار السابق، خلص تحليل أجرته المفوضية الأوروبية أيضًا إلى أن بدل الإدماج الذي تقدمه ميلوني من شأنه أن يزيد من الفقر المطلق وفقر الأطفال، وهو تقرير اعتبرته الحكومة الإيطالية لا يمثل الصورة الكاملة.