غابت الصفقات.. ما سر ركود الميركاتو الشتوي في تونس؟
تشهد فترة الانتقالات الشتوية في تونس حالة من الركود، حيث غابت الصفقات القوية لدى كل أندية الدوري التونسي.
وفتح الميركاتو الشتوي التونسي أبوابه مع بداية العام الجديد على أن يستمر حتى يوم 31 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وتبدأ الأمور الجدية في الدوري التونسي خلال النصف الثاني من الموسم الحالي، حيث ستكون الجولات المقبلة حاسمة لتحديد هوية الفرق التي ستشارك في مرحلتي التتويج باللقب والهروب من شبح الهبوط.
كما يستعد فريقا الترجي والاتحاد المنستيري للمشاركة في دور المجموعات من بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب وراء ركود الميركاتو الشتوي في تونس.
غياب الأموال
باستثناء نادي الترجي، تعاني باقي الفرق من مشاكل مادية كبيرة بسبب أزمة الديون المتراكمة فضلا عن تراجع المداخيل بشكل كبير.
وتعيش معظم الأندية التونسية حالة من الإفلاس تجعلها عاجزة عن ضم لاعبين جدد سواء من تونس أو من خارجها، خوفا من مزيد من توريط نفسها في مصاريف قد ترهق موازناتها.
وتعمقت الأزمة المالية التي ضربت الكرة التونسية مع تراجع الدعم العمومي، بجانب غياب حقوق البث التلفزيوني بعد أن قررت القناة الرسمية تجميد العقد الذي يربطها بالاتحاد التونسي لكرة القدم.
هروب اللاعبين
يفضل عدد كبير من اللاعبين التونسيين الانتقال لأندية عربية بالأساس هربا من اللعب في الدوري المحلي الذي تراجع مستواه الفني بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.
الأزمة المادية الخانقة التي تعاني منها معظم الفرق جعلت معظم النجوم يفضلون اللعب في أندية خارجية تضمن لهم الحصول على مستحقاتهم.
هذا الهروب الجماعي من الدوري التونسي تسبب في غياب الصفقات خلال الميركاتو الشتوي لموسم 2022-2023.
عقوبات الفيفا
تعرض عدد كبير من الأندية التونسية لعقوبة المنع من التعاقد مع نجوم جدد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب عدم خلاصها لمستحقات لاعبيها ومدربيها السابقين.
وتجدر الإشارة إلى أن 3 أندية كبيرة ضمن الدوري التونسي دخلت في سباق مع الزمن من أجل إنهاء هذه العقوبة، وهي النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي.
وأصبحت كل الأندية التونسية بدون استثناء ضيفا دائما على لجنة النزاعات التابعة للفيفا بسبب الشكاوى المرفوعة ضدها.