ميركل تتوقع مفاوضات "شاقة" في القمة المالية الأوروبية

رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل طرح، يوم الجمعة الماضي، خطة الموازنة التي تلزم الدول الأعضاء بدفع 1.074% من ناتجها القومي الإجمالي

توقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، صعوبة المفاوضات في القمة المالية الأوروبية المقبلة، وأعربت عن تشككها حيال فرص التوصل إلى اتفاق خلال هذه القمة. 

• صدمة في منطقة اليورو رغم النمو المتوقع

وقالت ميركل في برلين الأربعاء: "نرى أن مخاوفنا لم تؤخذ في الاعتبار بشكل كافٍ، ولذا فأرى أن أمامنا مفاوضات شاقة وصعبة للغاية".

تجدر الإشارة إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجرون مشاورات، الخميس، حول الإطار المالي للأعوام الـ7 المقبلة.

كان رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل طرح، يوم الجمعة الماضي، خطة الموازنة التي تلزم الدول الأعضاء بدفع 1.074% من ناتجها القومي الإجمالي لجمع ما يزيد قليلا على تريليون يورو (1.1 تريليون دولار) في أموال مشتركة للاتحاد الأوروبي للفترة بين عامي 2021 و2027.

• ميركل تؤيد مقترحا لفرض ضرائب على شراء الأسهم

وترفض ألمانيا والعديد من المساهمين الكبار في الاتحاد الأوروبي دفع أكثر من 1% من إجمالي ناتجها القومي.

ويعقد الزعماء الأوروبيون قمتهم الاستثنائية، الخميس، حيث يسعى ميشيل إلى التوصل إلى اتفاق، في ظل ضغط عنصر الوقت لأن تأخير مشروع الموازنة من جديد من شأنه أن يهدد تمويلات مشاريع في العام المقبل.

وأضافت ميركل أن لبلادها مصلحة في التوصل إلى اتفاق قبل تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للتكتل في النصف الثاني من العام الجاري، "وأعتقد أن الأمر يستحق القيام بالمحاولة، وعلى الرغم من ذلك فيجب أن يكون الميزان المالي صحيحا".

وأشارت حسابات ميركل إلى أنه بسبب خروج بريطانيا، فإن نسبة الـ1% من إجمالي الناتج المحلي ستعني بالنسبة لألمانيا نفقات إضافية بقيمة 10 مليارات يورو لتصل مساهمتها إلى 38 مليار يورو في العام.