قبل أسابيع من انتخابات ألمانيا.. "اتحاد ميركل" ينهار باستطلاعات الرأي
انهيار يضرب الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا باستطلاعات الرأي قبل 6 أسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل.
تراجع لافت يأتي نتيجة عدة أخطاء لمرشح الاتحاد المسيحي (يمين وسط) لمنصب المستشار الاتحادي أرمين لاشيت، خاصة تعامله غير اللائق مع قضية الفيضانات التي ضربت أجزاء من البلاد مؤخرا، واتهامه بـ"السرقة الأدبية".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "فورسا" لقياس اتجاهات الرأي العام (خاص)، ونشر اليوم الأربعاء، تراجع الاتحاد المسيحي إلى 23% من نوايا التصويت مقارنة بـ27% قبل أيام، و30% قبل أقل من شهر.
وحل حزب الخضر (يسار) في المرتبة الثانية بـ20% من نوايا التصويت بزيادة 3% عن استطلاع نشر قبل أيام، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) بـ19%، وهي أعلى نسبة للحزب منذ أبريل/ نيسان 2018.
وفي المرتبة الرابعة، حل الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) بـ12% من نوايا التصويت، ثم حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) بـ10%، وحزب اليسار بـ7%.
بينما حصلت أحزاب صغيرة مجتمعة على 9% من نوايا التصويت.
وفيما يتعلق بنسب تأييد مرشحي المستشارية، يستمر أولف شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في نسقه المتصاعد، حاصدا 26% من التأييد بزيادة 5 نقاط كاملة عن الأسبوع الماضي، تليه أنالينا بربوك مرشحة حزب الخضر بـ16%، متراجعة بنقطتين عن الاستطلاع الماضي.
وفي المركز الأخير، حل لاشيت بـ12% من التأييد، متراجعا بـ8 نقاط كاملة في غضون 3 أسابيع.
ويرى 50% من المشاركين في الاستطلاع ضرورة انسحاب أرمين لاشيت من سباق الترشح لمنصب المستشار خلفا لأنجيلا ميركل.
وتجري الانتخابات الألمانية في 26 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقبل أقل من شهر، ظهر لاشيت في حفل تأبين لضحايا الفيضانات بمناطق غربي ألمانيا، وهو يضحك بشكل غير لائق في وقت كان فيه رئيس البلاد، فرانك فالتر شتاينماير، يلقي بكلمة حزينة.
هذا الظهور ألقى بظلال قاتمة على لاشيت خلال الفترة الماضية، وحرك عاصفة لا تهدأ من الانتقادات والتشكيك في قدرة الرجل على حكم البلاد.
ولم يتوقف الأمر عند أزمة الفيضانات والضحكة الشهيرة، إذ يواجه لاشيت خلال الفترة الراهنة، اتهامات يومية بالسرقة الأدبية في كتابه المنشور عام 2009 "الجمهورية الصاعدة.. الهجرة فرصة".