سابقة تاريخية.. ميرتس يخسر تصويت المستشارية بألمانيا

سجل السياسي المحافظ، فريدريش ميرتس، سابقة تاريخية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، إثر خسارته تصويت انتخابه مستشارًا للبلاد.
وبعد مفاوضات ناجحة لتشكيل ائتلاف حاكم، كان مقررا أن تٌستكمل الإجراءات في البرلمان اليوم الثلاثاء، ويٌنتخب ميرتس مستشارا للبلاد بأصوات الحزبين المشكلين للائتلاف الجديد.
ويملك الاتحاد المسيحي بزعامة ميرتس، وشريكه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما مجموعه 328 مقعدا في البرلمان، أي أكثر من الأغلبية بنحو ١٢ مقعدا.
لكن بعد جولة انتخاب أولى، جاءت النتائج صادمة، إذ حصل ميرتس على 310 أصوات فقط، وخسر التصويت.
ووفق تقارير إعلامية، سجل ميرتس سابقة تاريخية، إذ يعد أول سياسي يخسر انتخابات المستشارية بعد قيادته مفاوضات ائتلاف ناجحة، في الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية، وحتى الآن.
ويعد هذا الموقف بمثابة زلزال في السياسة الألمانية.
ونظريا، أمام البرلمان 14 يوما من الآن، لإجراء جولة ثانية من التصويت، يستطيع مرشحون آخرون خوضها إلى جانب ميرتس.
وفي هذه الحالة، يفوز بالمستشارية من يحصل على الأغلبية المطلقة.
وفي حال فشل أي من المرشحين في الفوز بها، تجري انتخابات جديدة يحسم فيها الفائز بالعدد الأكبر من الأصوات، المنصب.
وفي الوقت الحالي، يجري ميرتس وكتلته البرلمانية، مشاورات لتحديد ما يمكن فعله.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، هناك حالة صدمة في صفوف الاتحاد المسيحي، إذ يؤيد البعض إجراء الجولة الثانية من التصويت اليوم، لكن البعض الآخر متخوف من فشل ميرتس في الحصول على الأصوات المطلوبة مجددا ما يفاقم الأزمة.