كسر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي كل الثوابت التاريخية في كرة القدم، وكتب تاريخه الخاص في عالم الساحرة المستديرة.
ميسي توج سلسلة إنجازاته التاريخية بحصد جائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه، معززا رقمه القياسي كأكثر المتوجين بها على مر العصور، بفارق 3 ألقاب أمام غريمه الأبرز البرتغالي كريستيانو رونالدو.
الإنجاز الجديد في سلسلة ميسي التاريخية جاء في أعقاب تحقيق حلمه الأكبر، بحصد لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بعد عدة محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح، ليواصل حصد ثمار ذلك الإنجاز بعد نحو 10 أشهر، بالتتويج من جديد على عرش الأفضل في العالم للمرة الثامنة في تاريخه.
وارتدى قائد منتخب الأرجنتين ثوب الأخطبوط ذي الأذرع الثمانية، والذي يحمل كرة ذهبية في كل ذراع، جاءت كل منها كتتويج لجزء من مسيرته التاريخية في عالم كرة القدم، والتي حصد خلالها ألقابا لم يتمكن غيره من حصدها على مر تاريخ الساحرة المستديرة.
الأسطورة الأرجنتيني الذي تخطى عامه الـ36 لا يزال ينثر سحره في ملاعب كرة القدم، سواء بقميص منتخب الأرجنتين، أو فريقه الجديد إنتر ميامي الأمريكي، الذي خاض معه أحدث تجاربه، مفضلا قضاء آخر سنواته في اللعبة بعيدا عن القارة الأوروبية وأزماتها وصخبها.
ومع قهر ميسي لعامل السن، بات كل شيء متوقعا من أسطورة الكرة العالمية، ورغم تلميحه لعدم مشاركته في كأس العالم المقبلة عام 2026، فإن الجماهير المحبة لـ"البرغوث" لا تزال تمني النفس بتراجع نجمها الأول عن قراره.
وتأمل جماهير ميسي أن تشاهد بطولة وداعية له، قد تكون مصحوبة بكرة ذهبية تاسعة، يواصل بها تحطيم المزيد من ثوابت الساحرة المستديرة التي اعتاد التلاعب بها على مر تاريخه.