آخرها بطولة ميسي.. قصة 9 سنوات توج فيها لاعبان بجائزة الأفضل في العالم
اختلف اسم الثنائي الفائز بجائزتي أفضل لاعب في العالم لعام 2022، وذلك للمرة الثانية على التوالي، خلال الأعوام التي شهدت انفصال الجائزتين عن بعضهما.
وفي الوقت الذي اختارت فيه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة كريم بنزيما ابن جلدتها ولاعب ريال مدريد الإسباني للفوز بالكرة الذهبية التي عادت لتقدمها بشكل منفصل منذ عام 2016، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبل كأس العالم 2022، انحاز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في خياراته لليونيل ميسي نجم منتخب الأرجنتين وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وتوج ميسي مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم في نهاية 2022، بينما منحت "فرانس فوتبول" لابن جلدتها الكرة الذهبية بعدما حقق دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني بقميص ريال مدريد.
9 مرات اختلف فيها الفائزان بجائزتي الفيفا والكرة الذهبية
منذ استحداث جائزة الفيفا لأفضل لاعبي العالم في 1991، حدث اختلاف في أسماء الفائزين بالجائزتين في 9 مناسبات كانتا فيها توزعان بشكل منفصل، منها آخر عامين.
الاختلاف الأول جاء في أول نسخ جائزة الفيفا، حين توج لوثر ماتيوس لاعب ألمانيا وفريق إنتر ميلان الإيطالي آنذاك بجائزة الفيفا، فيما منحت "فرانس فوتبول" لمواطنها جيان بيير بابان من أولمبيك مارسيليا الكرة الذهبية.
الاختلاف الثاني جاء في عام 1994، سنة تتويج البرازيل بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وكانت المرة الأولى والوحيدة التي يتوج فيها لاعبان من فريق واحد هو برشلونة بالجائزتين.
في ذلك العام فاز روماريو بجائزة الفيفا بعدما قاد السليساو لاستعادة المجد العالمي بعد غياب 24 عاماً، بينما كان هريستو ستويشكوف زميله في برشلونة يقود منتخب بلغاريا لأفضل إنجاز في تاريخه الكروي بالحصول على المركز الرابع في المونديال في مشوار شهد إقصاء ألمانيا حاملة اللقب من البطولة بالفوز 2-1 مما أهله لحصد الكرة الذهبية.
الغريب أن برشلونة في تلك السنة وإن كان قد تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لكنه تعرض لأسوأ خسارة في تاريخ النهائيات بالكأس ذات الأذنين، بالسقوط بنتيجة 0-4 أمام ميلان الإيطالي.
وفي عام 1996 انحازت "فرانس فوتبول" للأوروبيين مجددا رغم إلغاء حظر تتويج اللاعبين من غير أبناء القارة العجوز بالجائزة، حيث منحت الكرة الذهبية لماتياس سامر الذي قاد ألمانيا لكأس أمم أوروبا وبروسيا دورتموند للدوري الألماني، بينما فاز الظاهرة البرازيلي رونالدو بجائزة الفيفا.
وفي عام 2000، فاز زين الدين زيدان بجائزة الفيفا بعدما قاد فرنسا لكأس أمم أوروبا، لكن لويس فيجو الذي انتقل في تلك السنة من برشلونة إلى ريال مدريد ليصبح الخائن الأعظم في رأي جمهور البارسا توج بالكرة الذهبية.
في العام التالي 2001، توج مايكل أوين بـ5 بطولات مع ليفربول ليحقق الكرة الذهبية، بينما على الجانب الآخر نال فيجو جائزة الفيفا للمرة الوحيدة في تاريخه.
وفي عام 2003، اختير زين الدين زيدان بطل الدوري الإسباني مع ريال مدريد والمتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا كأفضل لاعبي العالم من قبل الفيفا، بينما حقق التشيكي بافيل نيدفيد وصيف دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الإيطالي مع يوفنتوس الكرة الذهبية.
في العام التالي 2004، نال المتألق مع برشلونة رونالدينيو جائزة الفيفا، بينما حقق الأوكراني أندريه شيفشينكو نجم ميلان المتوج بالدوري الإيطالي الكرة الذهبية.
بقيت الجائزتان بلا اختلافات خلال الفترة من 2005 إلى 2020، خاصة أن تلك المدة شهدت مرحلة الدمج بينهما من 2009 إلى 2015 تحت اسم "كرة الفيفا الذهبية".
لكن بعد 6 سنوات من الانفصال بدأت الاختلافات تظهر مجددا، ففي عام 2021 منحت "فرانس فوتبول" لليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية لإحرازه كوبا أمريكا مع الأرجنتين، بينما كان البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني السابق وبرشلونة الحالي هو المتوج بجائزة الفيفا، بعد تحقيق الدوري الألماني وكأس العالم للأندية بقميص عملاق بافاريا.
وفي عام 2022 حصد الفرنسي كريم بنزيما الكرة الذهبية بعد التتويج بـ5 بطولات مع ريال مدريد أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، بينما ذهبت جائزة الأفضل من الفيفا لميسي بعد تحقيقه لقب كأس العالم بقميص الأرجنتين.
ويبقى ميسي وقبله لويس فيجو الوحيدين اللذين تواجدا في الجانبين، الكرة الذهبية مرة والفيفا في أخرى، خلال الأعوام التسعة التي اختلفت فيها أسماء الفائزين بالجائزتين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA==
جزيرة ام اند امز