بالأرقام.. برشلونة لا يتعثر في غياب ميسي فقط
غياب ميسي عن برشلونة ليس مرتبطا بخسارة الفريق الكتالوني، إذ أن حضور النجم الأرجنتيني لا يمنع سقوط البرسا.. كيف ذلك؟
يعتقد الكثيرون من جماهير برشلونة أن غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفريق خلال مباراته السبت أمام مالاجا على ملعب "كامب نو" كان سببا رئيسيا في سقوط الفريق الكتالوني في فخ التعادل السلبي وفقدان نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة مع الغريم التقليدي ريال مدريد.
إلا أن أرقام البلاوجرانا منذ بداية هذا الموسم المهتز تؤكد أن الفريق فقد نقاط على ملعبه أكثر من خارجه، وسواء كان ميسي حاضرا أم لا، لم يمنع هذا الأمر النتيجة من التغيير في بعض المواجهات.
ومع غياب "البرغوث" الأرجنتيني عن مواجهة السبت بسبب الوعكة الصحية التي تعرض لها، فضلا عن غياب المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز بسبب الإيقاف، ألقيت مسئولية هجوم الفريق على عاتق الضلع الثالث في الخط الأمامي البرازيلي نيمار الذي لم يخض سوى مرانا وحيدا مع زملائه منذ عودته من المشاركة مع منتخب بلاده.
ومنذ بداية الموسم، خاض البلاوجرانا 18 مباراة في جميع المسابقات فاز خلالها في 13 وتعادل في 2 وخسر 3، في الوقت الذي غاب فيه ميسي عن 4 منها بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها خلال مواجهة أتلتيكو مدريد في الليجا، بالإضافة إلى مباراة مالاجا.
اقرأ أيضاً..
وتمكن البرسا من تحقيق الفوز في مباراتين (أمام سبورتنج خيخون في الليجا، وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني في دوري الأبطال)، بينما تعادل في واحدة (بالأمس أمام مالاجا) وخسر أخرى (أمام سلتا فيجو).
وبعيدا عن مدى تأثير غياب القائد الأرجنتيني من عدمه على نتائج الفريق، تكمن المشكلة الرئيسية لحامل لقب الدوري الإسباني آخر موسمين في الثقة.
وعلى سبيل المثال، فرط رجال المدرب لويس إنريكي هذا الموسم في عدد نقاط أكبر في الليجا أمام جماهيرهم، 7 نقاط، منها خارج الديار، 3 نقاط فقط، ولم يكن مقنعا في مباريات أخرى.
وعلى ملعب "كامب نو" حقق برشلونة الفوز على كل من ريال بيتيس (6-2) وديبورتيفو لا كورونيا (4 - 0) وبشق الأنفس على غرناطة (1-0)، بينما سقط في فخ الهزيمة أمام الصاعد حديثا ألافيس (1-2)، والتعادل الإيجابي أمام أتلتيكو مدريد (1-1)، والسلبي أمام مالاجا.
وكان المشهد مغايرا خارج الديار، حيث لم يفقد الفريق سوى 3 نقاط بالخسارة أمام سلتا فيجو بنتيجة (4-3)، بينما تغلب على كل من أثلتيك بلباو (0-1)، وليجانيس (1-5)، وسبورتنج خيخون (0-5)، وفالنسيا (2-3)، وإشبيلية (1-2).
ومنذ جلوس لويس إنريكي على مقعد المدير الفني في صيف 2014 ، لعب الفريق 140 مباراة، غاب ميسي عن 19 منها لأسباب مختلفة.
وفاز الفريق الكتالوني في 13 دون النجم الأرجنتيني وتعادل في 3 وخسر مثلها، وفي الموسم الأول خاض الفريق 60 مباراة، غاب ميسي فقط عن إثنين ونصف منها، وكانت هذه المباراة على ملعب "أنويتا" عندما دخل في النصف الثاني أمام ريال سوسييداد الذي كان متقدما بهدف نظيف وانتهى اللقاء بهذه النتيجة.
وفي الموسم التالي (2015-16)، أصيب نجم التانجو أمام لاس بالماس، ليغيب عن 13 مواجهة من إجمالي 62 بسبب بعض المتاعب البدنية وإصابة عضلية، لتصبح المحصلة الإجمالية 46 انتصارا و9 تعادلات و7 هزائم.
وخلال ذاك الموسم، وفي غياب ميسي، فاز البلوجرانا في 9 مواجهات وتعادل في اثنتين وخسر مثلهما، حيث سجل سبع انتصارات منها في الليجا وتعادل وحيد وخسارة (أمام إشبيلية).
كما غاب النجم الأرجنتيني عن مباراة فريقه الافتتاحية في مونديال الأندية العام الماضي وكانت أمام جوانجزو إيفرجراند الصيني بسبب مغص كلوي، ومواجهتين في الكأس بداعي إراحته.