بسبب ميسي.. بارتوميو ينتقد قرار برشلونة السيئ
انتقد جوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس السابق لنادي برشلونة، تخلي الإدارة الحالية عن الأرجنتيني ليونيل ميسي في الصيف الماضي.
صاحب الـ34 عاما رحل عن النادي الكتالوني بعدما فشل الطرفان في تجديد العقد المنتهي في يونيو/حزيران الماضي، بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها البارسا، لينضم اللاعب إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر.
وحاول ميسي الرحيل بالفعل عن البارسا العام الماضي، لكن إدارة بارتوميو وقفت حائلا أمام رغبته، حيث اشترطت عليه دفع 700 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده، نظير المغادرة.
وخلال مقابلة مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، قال بارتوميو: "لقد تركوا ميسي يرحل هذا الصيف، وهذا قرار يبدو سيئا بالنسبة لي".
وأضاف: "اللعب بدون ليو ميسي يجبرك على تغيير الكثير من الأشياء، ولهذا عندما كنت رئيسا، لم أرد مغادرته وبذلت قصارى جهدي من أجل منع رحيله، وهو ما نجحنا فيه بالإبقاء عليه داخل النادي".
وكان ميسي السبب الرئيسي في تقدم مجلس إدارة النادي السابق، برئاسة بارتوميو، باستقالته، وذلك بعد المظاهرات التي أحاطت بملعب "كامب نو" عقب الكشف عن رغبة اللاعب في الرحيل عن النادي العام الماضي.
وتطرق رئيس البارسا السابق للحديث عن الوضع الاقتصادي للنادي، حيث نفى وجود خطورة تعرض برشلونة للإفلاس، نظرا لامتلاكه العديد من الموارد، رغم الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا.
ودافع بارتوميو عن نفسه في ظل الاتهامات الموجهة إلى إدارته السابقة بتوريط برشلونة في الديون، مشيرا إلى نجاحه في جعله أغلى نادٍ في العالم، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية"، فضلا عن تحقيقه أرباحا بلغت 180 مليون يورو قبل ظهور فيروس كورونا.
وأشار رئيس برشلونة السابق إلى تعرض النادي لضربة قاصمة بسبب الجائحة، التي أدت لانخفاض الإيرادات بنحو 500 مليون يورو، مما أدى إلى الوضع الراهن.
وفي ختام تصريحاته، دعم بارتوميو بقاء المدرب الهولندي رونالد كومان في منصبه، حيث قال: "إنه مؤهل للقيام بهذه المهمة، لكن يجب أن نتحلى بالصبر حتى بناء فريق دون وجود أفضل لاعب في العالم (ميسي)، وأعتقد أنه يمتلك العديد من المواهب، لا سيما الشباب".