بعد التتويج.. هل يستفيد برشلونة من لقب الدوري الإسباني في "عملية ميسي"؟
يعيش نادي برشلونة أوقاتا سعيدة، بعد تتويجه بلقب النسخة الحالية من الدوري الإسباني (2022-2023)، وهو أمر قد ينعكس على صفقة ميسي.
برشلونة حسم لقب الدوري الإسباني هذا الموسم بالفوز على إسبانيول (4-2) مساء الأحد في الجولة الـ34 من المسابقة.
وبهذا الفوز رفع برشلونة رصيده إلى 85 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 14 نقطة أمام ريال مدريد، قبل 4 جولات (12 نقطة ممكنة) من نهاية الموسم.
ويتزامن فوز برشلونة بلقب الليغا مع تحركاته لإعادة قائده السابق ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان، إلى قلعة "كامب نو".
برشلونة يتمسك بضم ميسي
أكدت تقارير إعلامية مؤخرا أن برشلونة وضع خطة بالفعل للتعاقد مع ميسي، رغم معاناة النادي من أزمة مالية خانقة، وهي تحركات اعترف بها عدد من مسؤولي النادي الكتالوني.
يأتي ذلك بعدما أشارت تقارير إلى أن ميسي، الذي رحل عن برشلونة متجها إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 مجانا، لا يرغب في تمديد عقده مع النادي الفرنسي.
وعن ضم ميسي قال خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، في تصريحات لإذاعة "راديو كتالونيا": "ميسي يتعرض لمعاملة غير سارة من الجماهير في باريس سان جيرمان، التي تقوم بإطلاق الصافرات ضده في كل المباريات".
وتابع: "لن أزعجه الآن بأي أحاديث، ولكن لقد قمنا بتبادل بعض الرسائل مؤخرًا، برشلونة هو منزل ميسي ويمكن للبارسا منافسة الجميع على ضمه".
وأردف: "نحن نعمل على أن تكون لدينا إمكانية لبناء فريق تنافسي خلال الموسم المقبل".
وأتم: "سنرى ما إذا كانت رابطة الدوري الإسباني ستوافق على خطتنا الاقتصادية الخاصة بنا من أجل إبرام الصفقات في الصيف".
برشلونة يعمل على إيجاد حلول لأزمته المالية من أجل الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني، لكي يتمكن النادي من ضم ميسي إلى صفوفه.
ويحتاج النادي الكتالوني لبيع عدد من لاعبيه، وتخفيض 200 مليون يورو من قيمة فاتورة الأجور.
كذلك يجب على ميسي تخفيض راتبه بشكل كبير للعودة إلى برشلونة، بحيث يتراوح أجره السنوي بين 10 و13 مليون يورو فقط.
هل يستفيد برشلونة من لقب الدوري الإسباني في "عملية ميسي"؟
لقب الدوري الذي حققه برشلونة هذا الموسم هو الأول للفريق الكتالوني منذ عام 2019، وبهذا فهو أول لقب يتوج به البارسا في الليغا بعد ميسي.
وبالرغم من معاناة برشلونة من عدة مشاكل تلقي بظلالها على نتائج الفريق، فإن التتويج بلقب الدوري يعد أمرا إيجابيا ومؤشرا على إمكانية نجاح مشروع الفريق تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز.
وبعيدا عن الحسابات العاطفية بين ميسي وبرشلونة، فإن فوز الفريق بالليغا، وتأهله إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، فضلا عن وجود مجموعة من اللاعبين الواعدين بجانب أصحاب الخبرة في تشكيلة تشافي، هي أمور تجعل البارسا على قدم المساواة مع أي فريق يرغب في إغراء ليو، من الناحية الرياضية.