منازل ميسي في برشلونة.. من ضيف إلى صاحب قصر
دراما كبيرة تلك التي شهدتها علاقة ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الجديد بفريقه السابق برشلونة، ولم لا وهي علاقة امتدت لنحو 21 سنة.
وكان ميسي واجه الكثير من الصعوبات كي ينضم لأكاديمية برشلونة في عام 2000 كطفل في الثالثة عشرة من عمره، وواجه صعوبات من نوع آخر عند الرحيل كرجل في العقد الرابع من العمر يراه أغلب العالم أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.
لكن كيف بدأت علاقة ليونيل ميسي بمدينة برشلونة، وبهذا النادي العريق، ومن أي نقطة تحديداً كان الانطلاق؟!
ضيف عند الأقارب؟
ميسي المولود في 24 يونيو/حزيران 1987 كان الثالث بين 4 أبناء لوالده خورخي ميسي، مدير مصنع الصلب، ووكيل أعماله الحالي، بالطبع لتخصصه في الإدارة، وأمه سيليا كوتشيتسيني التي كانت تعمل في ورشة تصنيع للمغناطيسات.
ويبدو من ظروف عمل الأم أن ميسي كان من عائلة متوسطة اقتصادياً، ومن ثم حين أصابه مرض نقص هرمون النمو كان يستحيل على عائلته التكفل بنفقات علاجه.
كما أن الأوضاع الأرجنتينية السيئة في بلاده جعلت هذا الأمر صعباً على ناد كبير وعملاق مثل ريفر بليت، الذي اهتم بضم ميسي في البدايات من نيولز أولد بويز، الذي أيضاً لم يتكفل بنفقات علاجه، قبل أن يتراجع النادي الكبير بعد العلم بحالته.
سافر ميسي وعائلته إلى برشلونة وجلسوا هناك عند مجموعة من الأقارب للاختبار في برشلونة، وانضم ليو بالفعل إلى قلعة كامب نو في سن الـ13 سنة.
وتحول ليو في فبراير/ شباط 2001 إلى صاحب منزل في برشلونة لأول مرة، حين انتقل مع عائلته إلى هناك في شقة بالقرب من ملعب النادي كامب نو، قبل أن ينتقل بعدها لمنزل أكبر في منطقة "جافا مار" إحدى أهم مناطق تجمع وسكن لاعبي كرة القدم.
ويروي الكرواتي إيفان راكيتيتش، لاعب برشلونة السابق، أن ميسي اضطر لشراء منزل من أحد جيرانه، بسبب الضوضاء التي كانوا يسببونها له، ومن ثم كان يتوجب عليه التخلص منهم.
ويقوم ميسي حالياً بعد الانتقال إلى قصره الجديد في فرنسا، عقب انتقاله إلى باريس سان جيرمان، بتأجير المنزل القديم الذي كان يعيش فيه في "جافا مار".
قصره الأخير
اشترى ميسي قصره الأخيرة في برشلونة في منطقة "بيلامار" بحي "كاستيلديفيلز"، المكان المخصص للفيلات والقصور باهظة الثمن، مقابل 2.1 مليون دولار أمريكي عام 2009، لكنه أنفق 7 ملايين إضافية بغية تحويله إلى الهيئة التي هو عليها الآن.
قصر ميسي في برشلونة كان لا يسمح بمرور الطائرات من فوقه، كون بلدة جافا التي بها القصر تتواجد داخل محمية باركوي الطبيعية، وهو مكان بموجب القانون البيئي الإسباني لا يجوز مرور الطائرات من فوقه لوجود حيوانات مهددة بالإنقراض فيه.
قصر ليو يحتوي على حمام سباحة وملعب كرة قدم وصالة تناول طعام وقاعة سينما مصغرة والمزيد من التفاصيل الصغيرة الخاصة باللاعب.