ثمن بيع ميسي.. كيف يخرج البرغوث من جنة برشلونة؟
مع اقتراب ليونيل ميسي من الرحيل عن برشلونة.. كم سيكون ثمن بيع النجم الأرجنتيني في نهاية الأمر؟.. طالع التفاصيل عبر "العين الرياضية".
تزايدت الأنباء حول اقتراب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي من الرحيل عن نادي برشلونة الإسباني هذا الصيف، بعدما أبلغ المدرب الهولندي رونالد كومان بعزمه على مغادرة "البلوجرانا".
وشهد يوم الخميس اجتماعا طارئا بين المدرب الجديد للبارسا والهداف التاريخي للنادي، الذي قطع عطلته بشكل استثنائي للقاء كومان فور تعيينه خلفا للإسباني كيكي سيتين.
وكشفت تقارير صحفية كتالونية عن إبلاغ ميسي لمدرب البارسا برغبته في الرحيل، مؤكدا أنه يرى نفسه خارج النادي أكثر من داخله.
هذه الأنباء الصادمة لجماهير "البلوجرانا" فتحت الأبواب أمام العديد من الأندية للتفكير في التحرك من أجل الفوز بتوقيع "البرغوث" قبل أي نادٍ آخر، وهي خطوة ستمنح من يشتريه صفقة تاريخية مهما كان ثمنها.
ثمن بيع ميسي
اللاعب الدولي الأرجنتيني مرتبط بعقد مع برشلونة حتى صيف 2021، ما يعني تبقي عام واحد فقط على نهايته، وهو ما يضع إدارة النادي تحت ضغط شديد.
ورغم تمسك النادي الكتالوني بأسطورته، فإن إمكانية توقيع ميسي لأي نادٍ مجانا بداية من يناير/ كانون الثاني 2021، تدفعه لتقبل فكرة التفاوض حول بيعه، ما لم يصل معه لاتفاق بشأن التجديد.
ويتضمن عقد ميسي الحالي مع ناديه شرطا جزائيا، تبلغ قيمته 700 مليون يورو، وهو مبلغ لا يمكن لأي نادٍ دفعه، حتى وإن لم يكن هناك لائحة للعب المالي النظيف.
قيمة ميسي التسوقية
رغم ذلك، تقدر قيمة ميسي السوقية حاليا بحوالي 112 مليون يورو، حسب موقع "transfermarkt" الشهير، وهو المبلغ الذي يمكن لعدد من الأندية دفعه مقابل ضم ميسي.
لكن من المتوقع أن تزيد قيمة بيع ميسي عن هذا المبلغ المقدر، بحيث لا تقل عن 150 مليون يورو، وقد تكسر حاجز الـ200 مليون يورو في النهاية، نظرا لقيمته في عالم كرة القدم.
ثمن بيع رونالدو
ولا يعد رحيل الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد الإسباني ببعيد، وذلك بعدما قرر مغادرة النادي في صيف 2018، للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي.
عقد رونالدو مع النادي الملكي كان يتضمن شرطا جزائيا تبلغ قيمته مليار يورو، ما يفوق شرط ميسي الحالي بفارق 300 مليون يورو.
ومع ذلك، وافق الريال على بيع رونالدو مقابل 112 مليون يورو، وهي القيمة السوقية الحالية للبرغوث، الذي قد يرحل في نفس سن "الدون" حينما غادر مدريد بعمر 33 عاما.
من سيفوز بتوقيع ميسي؟
يعد إنتر ميلان الإيطالي النادي الأكثر ارتباطا بضم ميسي طوال الأشهر القليلة الماضية، وذلك في ظل قدرته الشرائية، نظرا لامتلاكه من جانب مجموعة صينية لديها أموال طائلة.
كما أن الإنتر وضع قدمه على أول طريق النجاح منذ تولي الإيطالي أنطونيو كونتي تدريب الفريق في صيف 2019، لينهي موسمه الأول وصيفا لبطل الكالتشيو، بالإضافة لوصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي، ليلاقي إشبيلية الإسباني، يوم الجمعة.
وهناك عوامل أخرى ترفع من أسهم "النيراتزوري" في سباق التعاقد مع ميسي، ألا وهي اللغة الإيطالية، التي قد تسهل على "البرغوث" الانسجام سريعا في إيطاليا، لتقاربها مع اللغة الإسبانية.
ويجد لاعبو أمريكا الجنوبية صعوبة في تعلم اللغات الأخرى، كالإنجليزية أو الفرنسية، مما قد يدفع ميسي للتفكير مرارا قبل قبول أي عرض قادم من إنجلترا أو فرنسا أو حتى ألمانيا.
وبالنظر إلى الأندية القادرة على دفع تكلفة صفقة ميسي، فإن مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي هما الأقدر على القيام بهذه الخطوة.
وبتواجد المدرب الإسباني بيب جوارديولا على رأس الجهاز الفني للمان سيتي، فإن أسهم النادي الإنجليزي ستزداد، نظرا للعلاقة القوية التي تجمع مدرب برشلونة الأسبق بالنجم الأرجنتيني، الذي لعب تحت قيادته 4 سنوات.
وهناك فرصة أيضا لدى سان جيرمان لضم ميسي، لا سيما حال إغراء برشلونة بإعادة البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى البارسا، ليبرم الناديان صفقة تبادلية تاريخية، يخرج الجميع منها بمكاسب متعددة.
هل يجاور رونالدو؟
حاولت بعض الجماهير تخيل اجتماع رونالدو وميسي في فريق واحد مع نهاية مسيرتهما، وذلك عبر صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وربما تبدو الفكرة مجنونة في باديء الأمر، لكنها تبقى واردة في النهاية، نظرا لرغبة اللاعبين في اللعب سويا وعقد شراكة استثنائية ستظل عالقة في الأذهان لسنوات.
لكن تبقى هناك معضلة حقيقية لدى يوفنتوس، حال أراد التحرك من أجل ميسي، أولها التكلفة المرتفعة للصفقة، التي ستستنزف خزينته بشكل أكبر، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية لكافة الأندية بعد جائحة كورونا.
كما أن يوفنتوس سيكون أمام مشكلة لا مفر منها، تتعلق بكيفية تحمله راتب ميسي الضخم، إذ يحصل على ما لا يقل عن 50 مليون يورو كراتب سنوي في برشلونة.
وسيضع النادي الإيطالي نفسه في ورطة حقيقية، حال تحمله راتبي ميسي ورونالدو في آن واحد، ليدفع نحو 80 مليون يورو أو أكثر للاعبين فقط، مما سيرفع سقف أجور باقي اللاعبين في السنوات المقبلة.
ولن تبقى هناك فرصة لدى يوفنتوس في التحرك من أجل ميسي، إلا حال رحيل رونالدو إلى أحد الأندية الأخرى، لتتبدد فكرة الشراكة التاريخية بين اللاعبين، لكن أسهم اليوفي ستزداد حينها للظفر بتوقيع "البرغوث" بعد التخلص من راتب "الدون"، الذي يحصل على 31 مليون يورو سنويا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز