ميسي وساعة الصفر.. كيف يسقط برشلونة في الفخ؟
الأرجنتيني ليونيل ميسي يباغت إدارة برشلونة بإعلان رغبته في الرحيل عن النادي الكتالوني هذا الصيف.. تعرف على التفاصيل
أشعل الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، نيران الغضب داخل النادي الكتالوني، بعدما أفصح من جديد عن رغبته في الرحيل عن ملعب كامب نو هذا الصيف.
اللاعب الدولي الأرجنتيني أنهى الموسم الأخير بغضب عارم، بعد خروج فريقه خالي الوفاض، دون التتويج بأي لقب محلي أو قاري.
كما ودع البارسا بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بطريقة مهينة، بعدما تلقى خسارة تاريخية على يد بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 2-8.
رغبة في الرحيل
أعقب إقصاء البارسا من دوري الأبطال عدة قرارات حاسمة، أهمها إقالة المدرب الإسباني كيكي سيتين، وتعيين الهولندي رونالد كومان بدلا منه.
كما أعلن النادي رحيل السكرتير الفني إيريك أبيدال، بعد اتفاق الطرفين على فسخ العقد بالتراضي بينهما.
وفور تقديم كومان لوسائل الإعلام يوم الأربعاء، قطع ميسي عطلته الصيفية للاجتماع بالمدرب الهولندي الخميس، لتخرج أنباء صادمة للجماهير بعد ساعات.
وكشفت إذاعة "RAC1" الكتالونية عن إبلاغ ميسي لمدربه الجديد بتفكيره فعليا في الرحيل، حيث يرى نفسه خارج النادي الكتالوني أكثر من قناعته في البقاء.
ولم يصدر برشلونة أو اللاعب أي رد فعل حتى الآن، لتبدأ التكهنات تحيط بمستقبل البرغوث ووجهته المقبلة.
فخ متكرر
أنباء رحيل ميسي المتناثرة ليست الأولى من نوعها، لا سيما في السنوات الـ10 الأخيرة، التي ارتبط فيها اللاعب بأكثر من نادٍ.
واتبع الهداف التاريخي للفريق الكتالوني حيلا عديدة، كلما اقترب عقده على النهاية، وهي ساعة الصفر التي يحاول بعدها مساومة الإدارة بطريقة غير مباشرة، ليحصل في نهاية الأمر على راتب ضخم، يُرضيه من أجل البقاء.
"البرغوث" خرج قبل سنوات للحديث علنا عن كواليس أحاديثه الجانبية مع الثنائي الأرجنتيني بابلو زاباليتا وسيرخيو أجويرو داخل معسكر منتخب بلادهم، حول نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.
كلمات ميسي عن مان سيتي جاءت كمغازلة واضحة من جانبه للنادي الإنجليزي، لتبدأ الصحف في ربطه بالانتقال إلى ملعب الاتحاد، لكنه حصل على ما يريد في النهاية بتجديد عقده مع رفع راتبه بالطريقة التي أرادها.
وفي مطلع عام 2015، زادت حدة الخلافات بين ميسي ومدربه الأسبق لويس إنريكي، في الوقت الذي كان عقده على مشارف الانتهاء.
وعقب خسارة البارسا أمام ريال سوسيداد بهدف دون رد، في مباراة جلس فيها ميسي على مقاعد البدلاء طوال الشوط الأول، أقدم اللاعب على تصرف مفاجئ، زاد من حدة التكهنات مجددا حول مستقبله مع الفريق في منتصف موسم 2014-2015.
وقام الأسطورة الأرجنتيني آنذاك بمتابعة حساب نادي تشيلسي الإنجليزي عبر موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام"، في الوقت الذي كان فيه البلوز في أوج قوته تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ومع كل تصرف يقدم عليه ميسي، كانت الإدارة تحاول بشتى الطرق نيل رضاه، إما بعقد وراتب جديد، أو بالتعاقد مع نجم آخر يزيد من قوة الفريق، لمحاولة إقناعه بالبقاء داخل ملعب كامب نو.
وربما أراد ميسي هذه المرة وضع الإدارة تحت ضغط، للتحرك في سوق الانتقالات بجلب نجوم بارزين، أو بالقيام بإرضائه عبر عقد ضخم قبل انتهاء تعاقده الحالي في 2021.