ميسي ودوري أبطال أوروبا.. هل بات الحلم مرتبطا بمغادرة برشلونة؟
هل بات حلم ليونيل ميسي نجم برشلونة بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا من جديدا أمرا مرتبطا بمغادرته للفريق الكتالوني خلال الفترة المقبلة؟
بات حلم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا من جديد أمرا مشكوكا فيه، بعد السقطات والهزائم التي تعرض لها مع فريقه خلال السنوات الـ5 الأخيرة وخرج على أثرها من البطولة بشكل درامي.
وكان ميسي توج للمرة الأخيرة بدوري أبطال أوروبا عام 2015، عندما قاد برشلونة للفوز على يوفنتوس الإيطالي في النهائي بنتيجة 3-1، مضيفا الكأس الرابعة في البطولة إلى خزينة بطولاته، بعد أعوام 2006 و2009 و2011.
لكن الفريق منذ ذلك التاريخ خرج من البطولة عدة مرات بسيناريوهات درامية مختلفة، آخرها كانت الهزيمة الساحقة أمام بايرن ميونيخ الألماني (الجمعة) بنتيجة 2-8 في الدور ربع النهائي للنسخة الاستثنائية الحالية من البطولة.
وراقب ميسي في يأس فريقه وهو محطم أمام البايرن خلال الهزيمة المدوية، وبدا أن المهاجم الأرجنتيني يتساءل بين وبين نفسه إن كان سيتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مجددا مع هذا الفريق أم لا.
انتكاسات متعددة وهزيمة مدمرة
السنوات الـ5 الأخيرة شهدت العديد من الانتكاسات لبرشلونة في البطولة الأوروبية، أولاها كانت أخف وطأة عام 2016، عندما خرج الفريق من ربع النهائي أمام مواطنه أتلتيكو مدريد حيث فاز عليه ذهابا 2-0 قبل أن يخسر إيابا 1-2.
وفي العام التالي كانت بداية الهزائم المفاجئة، حيث ودع الفريق من الدور ذاته بتلقي خسارة كانت مهينة كذلك وقتها أمام يوفنتوس 0-3 ذهابا، قبل أن يفشل في التعويض إيابا في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وفي 2018 بدأت الأحداث تتصاعد دراميا مع برشلونة، حيث ودع الفريق من ربع النهائي المنحوس بعدما كان قريبا بشدة من التاهل عقب فوزه على روما الإيطالي ذهابا 4-1، قبل أن يحقق الأخير ريمونتادا أولى أمام الكتالونيين بالفوز إيابا 3-0 والتأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض.
السيناريو ذاته تكرر مع ليفربول الإنجليزي في نصف نهائي 2019، فبعدما فاز برشلونة ذهابا 3-0 بسهولة، وبدا قريبا من بلوغ النهائي لأول مرة منذ 4 سنوات، انتفض الريدز إيابا وحقق فوزا ملحميا على ضيفه الإسباني بنتيجة4-0، مسطرا هزيمة من ضمن الأسوأ في تاريخ البلوجرانا الأوروبي.
أما في لشبونة 2020 فقد تعرض برشلونة للإذلال بنفس مستوى خسارة البرازيل 1-7 من ألمانيا في كأس العالم 2014، وأكثر هزيمته القاسية صفر-4 من ميلان في نهائي البطولة عام 1994 والتي كانت بداية النهاية لحقبة مدربه يوهان كرويف.
وأكدت الهزيمة الثمانية نهاية عصر الفريق الذي هيمن على الكرة الأوروبية في الفترة بين 2009 و2015، وسيطر داخل إسبانيا بحصد 8 ألقاب في آخر 11 موسما للدوري قبل خسارة اللقب أمام ريال مدريد هذا العام.
حلم طال انتظاره
ميسي (33 عاما) لعب دور القائد الملهم لبرشلونة في هذه الفترة، لكن الإخفاقات الأوروبية المتتالية جعلت السيناريو المستحيل سابقا برحيله عن الفريق الذي قضى فيه معظم حياته قابلا للتصديق الآن، لا سيما مع انتهاء عقده في صيف 2021.
وكان ميسي قطع على نفسه وعدا أمام جماهير برشلونة في قلب ملعب كامب نو مع بداية موسم 2018-2019 بإعادة دوري أبطال أوروبا إلى أحضان الفريق، قبل أن تحدث كارثة ملعب أنفيلد أمام ليفربول، وهو الوعد الذي لم يخجل من تكراره مجددا مع بداية هذا الموسم، قبل أن يتلقى فريقه فضيحة جديدة أمام البايرن.
ومع دخول اللاعب العام الأخير في عقده فإن الخروج المذل بات يثير أسئلة بشأن مستقبل ميسي، الذي سيمكنه الانتقال لمنافس أوروبي مجانا بنهاية الموسم المقبل، خاصة بعدما بات واضحا أن استمراره مع برشلونة بوضعه الحالي سيسير به من سيئ إلى أسوأ، وسيحول بينه وبين الحلم الذي يتطلع لتحقيقه.
وأكد ميسي عقب مباراة البايرن أن برشلونة إذا لم يقم بإجراء تغييرات جذرية فإنه سيضطر لعدم الاستمرار مع الفريق بعد نهاية عقده، لا سيما مع الأزمات التي دخل فيها خلال الفترة الأخيرة وأشهرها مع إيريك أبيدال المدير الرياضي، وكذلك مع الإدارة بسبب تعاملها مع مسألة خفض الرواتب بعد أزمة كورونا.
يذكر أن ميسي أبدى مؤخرا مخاوفه من وضع الفريق ومستواه، ووجه انتقادات لاذعة في مقابلة عقب خسارة لقب الدوري الدرجة الإسباني لصالح ريال مدريد الشهر الماضي بأن برشلونة إذا استمر على هذا الوضع فلن يفوز بأي شيء.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز