"هذه هي كرة القدم".. وثائقي يرصد دور ميسي في العلاج العاطفي
الكاتب والصحفي الرياضي جون كارلين يتحدث عن ليونيل ميسي ودوره في العلاج العاطفي خلال سلسلة أفلامه الوثائقية "هذه هي كرة القدم".
يُعَد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجما كبيرا على المستوى الدولي؛ فهو لديه كل العناصر الأساسية من أجل المتعة والترفيه، وهي عوامل تساعد على العلاج العاطفي، وذلك وفقا للكاتب والصحفي الرياضي جون كارلين، في سلسلة أفلامه الوثائقية "هذه هي كرة القدم".
الكاتب البريطاني المخضرم، الذي لطالما تركزت حياته المهنية على السياسة، طرح سلسلة وثائقية مكونة من 6 فصول يمكن مشاهدتها في 200 دولة عبر منصة "أمازون برايم فيديو"، وتحكي في فصولها قصص عشق وانتصارات عالم كرة القدم، وتعد قائمة على تصورات قدمها هو والمنتج رايمون ماسورينس.
ميسي أفضل فنان في العالم
ويقسم كارلين فيلمه الوثائقي إلى عدة فصول تحمل عناوين "الخلاص، والإقناع، والفرصة، والحب، والفخر، والمذهل"، وهذا الأخير اختير خصيصا للإطراء على النجم الأرجنتيني، الذي يعتبره الصحفي "أفضل فنان في العالم" و"أفضل لاعب كرة قدم حي على كوكب الأرض".
ومن بين فصول السلسلة الوثائقية، يبرز الدور الريادي لهداف نادي برشلونة ومنتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، الذي يعد النجم الأبرز في الفصل المعنون بـ"المذهل".
ولجأ كارلين في عمله للعديد من الشخصيات لاستنتاج كيف يمكن للنجم الأرجنتيني "رسم روائعه في لوحة ملعب كرة القدم"، حيث يقول الكاتب في مقابلة مع صحيفة "لا بانجوارديا" الإسبانية "كرة القدم هي مرآة للحالة الإنسانية والعاطفية، وهذا هو ما يمنحه ميسي للبشر، ففي هذا الوقت نفسه هناك 50 مليون شخص يتحدثون عن كرة القدم".
الجمال الملهم
وللكشف عما سماه "الجمال الملهم" لكرة القدم الذي يشعه ميسي من قدميه وسر عظمة هذا النجم الأرجنتيني، التقى كارلين بالمدرب الأسطوري لـ"البرغوث" والذي يقود الآن الإدارة الفنية لمانشستر سيتي الإنجليزي، بيب جوارديولا، وذلك في إطار تحليله لهذه العاطفة الممتدة في جميع أنحاء العالم لدى "رؤية هذا العبقري وهو يلعب كرة القدم".
الكاميرا تنتقل من مدينة لأخرى في بلدان مختلفة في آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط، بلدان تضم شعوبا متباينة وفريدة، لكن العامل المشترك فيها هو رفع القبعة بشكل مشترك لموهبة وسحر وشغف ميسي، اللاعب الذي يصفه الكاتب بأنه "أفضل لاعب كرة قدم حي".
واعتمادا على تجربته في فيلم إنفكتوس 2009 الذي استند إلى كتابه "العامل البشري" حول اتحاد سكان جنوب أفريقيا حول الرجبي، بقيادة زعيمها نيلسون مانديلا بغرض إنهاء التنافسات، يستكشف كارلين في كل فصل قضايا عالمية للحالة الإنسانية.
الخلاص
ويحمل الفصل الأول عنوان "الخلاص" ويسلط الضوء على الدور الملهم لكرة القدم، مع التركيز على إعادة بناء روح بلد أفريقي، هي رواندا، بعد الإبادة الجماعية التي عانت منها البلاد في عام 1994.
فأبطال القصة الروانديون، اتحدوا لكونهم من محبي نادي ليفربول على الرغم من حملهم قصصا مفجعة في حقائبهم، لينسوا النزاع خلال عطلة نهاية أسبوع ولمدة 90 دقيقة هي عمر المباراة، بعدما تحقق حلم بعضهم في السفر إلى مدينة ليفربول البريطانية لمشاهدة فريقهم الذي يعشقونه.
وفيما يخص الفصل الذي يحمل عنوان "الإقناع" فيركز على كرة القدم النسائية في اليابان، ويشير للعمل الشاق الذي قامت به لاعبات البلد الآسيوي للتتويج بلقب مونديال 2011 في العام الذي كان فيه اليابانيون في حالة حداد على الزلزال المدمر وما أعقبه من تسونامي ليتسبب في مقتل 16 ألف شخص قبلها بـ3 أشهر فقط.
حالة اقتناع كان ينبغي من أجل تحقيقها تخطي العديد من المعوقات والأضرار التي لحقت بالمجتمع، لكنها أصبحت أيضا إلهاما للأجيال الجديدة من النساء الرياضيات بالبلد الآسيوي.
أما في فصل "الفرصة" فيتناول فرق كرة القدم ومشجعيها الذين يؤمنون بـ"المستحيل" وفي النجاح في الفوز على "الأبطال".
في حين يركز فصل "الفخر" في كيف غزا فريق أيسلندي صغير العالم من خلال تقديم الأمل للخاسرين؛ بينما يروي المؤلف في فصل "الحب"، 4 قصص، مأخوذة من أجزاء مختلفة من العالم، ويتناول كيف أن الشدائد تنتهي بسبب عشق هذه الرياضة.
وجرى تصوير السلسلة في مواقع مختلفة، من أيسلندا حتى الأرجنتين، مرورا بإسبانيا ورواندا والصين والولايات المتحدة، وتضم لاعبين أسطوريين ورؤساء دول وشعراء ومدربين، حيث تعد "هذه هي كرة القدم" صورة فريدة للعب كرة القدم وللإنسانية نفسها.
وأنتج الفيلم شركة "أكتوبر فيلم" الهندية البريطانية، بالتعاون مع شركة "بروتال ميديا" الإسبانية و"ستاربكس" لصالح "أمازون برايم ميديوم"، وقام بتنفيذه باقة من المخرجين والمنتجين الحائزين على جوائز، بقيادة المخرج المبدع جيمس إرسكين والمنتج التنفيذي جوس كوشينج.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز