ميسي الأحدث.. هل تحقق الأندية مبالغ كبيرة من مبيعات القمصان؟
يتداول المشجعون وعدد من النقاد ومصادر إعلامية معلومات غير دقيقة ومبالغا فيها عن أرباح خيالية جناها باريس سان جيرمان بسبب قمصان ميسي.
وكان النجم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي انتقل إلى باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية في صفقة مجانية، بعد انتهاء عقده مع برشلونة.
وبمجرد انضمام ميسي لباريس، ظهرت عدة معلومات مغلوطة بخصوص الأرباح الخرافية للنادي من مبيعات قمصان ليو، حيث قالت الإعلامية الأرجنتينية فيرونيكا بروناتي إن سان جيرمان باع 832 ألف قميص لقائد منتخب الأرجنتين، محققا إيرادات بلغت 156 مليون دولار أمريكي.
واتضح لاحقا أن تلك المعلومة مأخوذة من منشور ساخر في عام 2014 لأحد الحسابات الشهيرة بمواقع التواصل الاجتماعي.
ميسي الأحدث
تتردد مع كل فترة انتقالات مقولة إن ناديا بعينه نجح في تغطية تكاليف صفقة ما، عن طريق بيع القمصان التي تحمل اسمه، أي أن التعاقد مع نجم كبير قد لا يكلف النادي أي مبالغ تذكر.
وبات ليونيل ميسي أحدث هؤلاء اللاعبين الذين ارتبطت أسماؤهم بزيادة إيرادات ناديهم بسبب مبيعات القمصان وحدها.
ومن أشهر اللاعبين الذين ارتبطت أسماؤهم بالمبيعات الخرافية للقمصان الفرنسي بول بوجبا، الذي انضم إلى مانشستر يونايتد في 2016 قادما من يوفنتوس الإيطالي بمقابل قياسي حينها بلغ 105 ملايين يورو، وقبله بعامين الكولومبي جيمس رودريجيز، بانتقاله لريال مدريد قادما من موناكو مقابل 75 مليون يورو.
كذلك في عام 2016، قالت صحف إنجليزية إن مانشستر يونايتد حصد 76 مليون جنيه إسترليني من بيع القمصان بعد أسبوع واحد من التعاقد مع النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مجانا، وانتشرت مقولة مفادها أن النادي يحقق أرباحا دون حتى أن يركل زلاتان الكرة.
الأمر نفسه قيل بعد انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018 قادما من ريال مدريد بمقابل تخطى الـ100 مليون يورو، حيث ساد اعتقاد بين قطاع من المشجعين أن اليوفي استرد سريعا ما دفعه لضم النجم البرتغالي.
هل تدر مبيعات القمصان كل هذا؟
الإجابة ببساطة عن هذا السؤال هي لا.. الأندية لا تحصل على تلك المبالغ الخرافية مهما بلغ حجم مبيعات القمصان، رغم أن هذا البند يمثل جزءا لا يستهان به من مداخيلها.
العقود بين الأندية وشركات المستلزمات الرياضية، مثل "أديداس" و"نايكي" وغيرهما، مبنية على الاتفاق على دفع مبلغ أو دفعات محددة يتم تسديدها بناء على مدة التعاقد، مقابل امتياز تصنيع وبيع القمصان والأدوات الرياضية، مع تسجيل أسمائهم وعلاماتهم التجارية.
وفي الوقت الذي تباع فيه القمصان وتدر أرباحا للشركات، تكون الأندية بالفعل قد حصلت على مستحقاتها بناء على الاتفاق المسبق بين الطرفين.
وفي بعض الحالات تحصل الأندية أحيانا على مبالغ إضافية بخلاف المتفق عليها في حالات الصفقات الكبيرة مثل ميسي أو رونالدو، ومن الممكن أن تتقاضى نسبة تتراوح بين 10 و15% من أرباح المبيعات بشرط وصول الأرباح إلى رقم معين.
على سبيل المثال، فإن الاتفاق بين مانشستر يونايتد وأديداس الذي تم توقيعه عام 2015، يضمن للنادي الإنجليزي الحصول على 750 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات، أي 75 مليون جنيه إسترليني سنويا.
بينما يحصل يوفنتوس من "أديداس" على مبلغ 58 مليون يورو سنويا بموجب العقد المبرم بينهما، وبعد انضمام رونالدو إلى النادي وصلت عوائد القمصان التي تحمل اسم كريستيانو إلى 60 مليون يورو، يجني اليوفي منها مبلغا يتراوح بين 6 و9 ملايين يورو فقط.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز