بدون ميسي ورونالدو.. حكاية 4 أشهر من المعاناة في برشلونة ويوفنتوس
يعيش ناديا برشلونة يوفنتوس، موسما صعبا، بعد رحيل اثنين من أبرز نجومهما، وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
ومنذ رحيل ميسي عن برشلونة ورونالدو عن يوفنتوس، ولم يتمكن أي من الفريقين من التألق في البطولات المحلية هذا الموسم، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، بمناسبة قرب نهاية العام 2021.
برشلونة بدون ميسي
بعد 17 موسمًا، واجه برشلونة الحقيقة المؤلمة، بعدما أجبر على عدم تجديد عقد ميسي بسبب الأزمة المالية العنيفة التي يعيشها، ليرحل "البرغوث" مجانا في أغسطس/ آب الماضي صوب باريس سان جيرمان.
وافتقد برشلونة هدافه التاريخي بواقع 672 هدفا، كما أنه أكثر من صنع له أهدافا بـ301، واللاعب الأكثر ظهورا بقميص الفريق في 778 مباراة.
ومن ثم، تعرض برشلونة لأزمة هجومية عنيفة بعد رحيل ميسي زادت، بانتقال الفرنسي أنطوان جريزمان إلى أتلتيكو مدريد واعتزال الأرجنتيني سيرجيو أجويرو بسبب مشاكله مع القلب، فضلا عن تخبط مستوى الثنائي الهجومي الهولندي للفريق، ممفيس ديباي ولك دي يونج.
ورغم إقالة الهولندي رونالد كومان من تدريب برشلونة لسوء النتائج، واستقدام أسطورة النادي، تشافي هيرنانديز، لكن الفريق لم يستطع حتى الآن إيجاد توازنه الهجومي بعد رحيل ميسي.
ولا يوجد دليل على أزمة برشلونة الهجومية سوى أن مهاجم الفريق الأساسي، ممفيس ديباي، لم يسجل سوى 8 أهداف في الليجا بعد مرور 18 جولة، في حين أن ميسي في الموسم الماضي بالليجا أحرز 30 هدفا وحقق لقب الهداف.
فضلا عن ذلك، فإن ضعف برشلونة الهجومي، فضلا عن كوارثه الدفاعية، جعلت الفريق يخرج من صراع المنافسة على اللقب، حيث يحتل المركز السابع برصيد 28 نقطة بفارق 18 نقطة عن ريال مدريد المتصدر.
المثير أن ميسي، ورغم رحيله منذ 4 أشهر، لا يزال هو هداف برشلونة في كل المسابقات مع قرب نهاية العام 2021 برصيد 30 هدفا.
يوفنتوس بدون رونالدو
لم يكن حال يوفنتوس مختلفا كثيرا عن برشلونة، في أعقاب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو وعودته لصفوف مانشستر يونايتد.
رونالدو، والذي تعاقد معه يوفنتوس في صيف 2018 قادما من ريال مدريد بأكثر من 100 مليون يورو، كان يحلم بقيادة الفريق لتحقيق لقبه في دوري الأبطال بعد غياب استمر منذ عام 1996.
ولكن حلم رونالدو ويوفنتوس تحطم على مدار 3 مواسم، ليقرر اللاعب، وبشكل مفاجئ، قبل عام على نهاية عقده مع البيانكونيري الرحيل في الأيام الأخيرة للميركاتو الصيفي.
قرار رونالدو بالرحيل جاء لعدة أسباب أبرزها الهروب من حالة عدم الوفاق مع مدرب اليوفي، ماسيميليانو أليجري، فضلا عن إدراكه لصعوبة منافسة الفريق هذا الموسم على الألقاب.
ورغم أن إدارة يوفنتوس، حاولت التقليل من مسألة رحيل رونالدو، لكن عدم تواجد صاحب الـ36 عاما كشف مشاكل يوفنتوس الهجومية هذا الموسم.
رونالدو، والذي أحرز 101 هدف في 134 مباراة بكل البطولات مع يوفنتوس، كان هو هداف الدوري الإيطالي في الموسم الماضي برصيد 29 هدفا، ومن ثم، فإن غياب لاعب مثله أثر سلبا على هجوم الفريق.
وأكبر دليل على ذلك، هو أن هدافا اليوفي هذا الموسم، هما الأرجنتيني باولو ديبالا والإسباني ألفارو موراتا ولكل منهما 5 أهداف فقط.
فضلا عن ذلك، فإن معاناة يوفنتوس الهجومية، جعلته يحتل المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 34 نقطة بفارق 8 نقاط عن إنتر ميلان المتصدر.
وكما كان الأمر بالنسبة لميسي، فإن رونالدو أيضا أنهى العام 2021، وهو هداف يوفنتوس في كل المسابقات، رغم رحيله قبل 4 أشهر، وذلك برصيد 20 هدفا.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA=
جزيرة ام اند امز