هل انتهت حقبة ميسي ورونالدو مع الكرة الذهبية؟
يبدو أن عصر احتكار كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي، وليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأمريكي، للكرة الذهبية قد ولى.
وتوج ميسي بثامن كرة ذهبية في مسيرته يوم الاثنين، رغم انتقاله للعب في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي، وذلك لقيادته الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022.
وتم احتساب الكرة الذهبية لعام 2023 بناء على موسم 2022-2023، وهو النظام المستحدث من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية مانحة الجائزة منذ العام الماضي.
وبالتالي، فإن فترة لعب ميسي لإنتر ميامي لم تكن محسومة وهذا أمر منطقي، خاصة أن الدوري الأمريكي لا يعتبر من الدوريات المعتد بها في اختيار جوائز الأفضل في كرة القدم.
ميسي ورونالدو حققا الجائزة منذ 2008 إلى الآن في 13 مناسبة من أصل 15، الأرجنتيني نالها من 2009 إلى 2012 وفي 2015 و2019 و2021 و2023، والبرتغالي لامس المجد في 2008 ثم 2013 و2014 و2016 و2017، بينما شذ عن القاعدة الكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيما من ريال مدريد في 2018 و2022.
نهاية حقبة رونالدو وميسي
وبعد سنوات من المنافسة، فإن التحولات الأخيرة تؤكد صعوبة تتويج ميسي أو رونالدو مجدداً بالجائزة وانتهاء عصرهما، خاصة مع انتقال الأرجنتيني للدوري الأمريكي والبرتغالي للدوري السعودي.
وقال ميسي يوم الاثنين على هامش تسلمه الجائزة، إن مستقبل الصراع على البالون دور سيكون بين النرويجي إيرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي والفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وهما من حلا خلفه في الترتيب على التوالي.
قبل ميسي، لمح رئيس تحرير مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لهذا الأمر بصورة غير مباشرة، حين وصف الدوري السعودي للمحترفين الذي يلعب فيه رونالدو بأنه بطولة "محدودة الرؤية"، في إشارة لقلة شعبيتها عالمياً، في تبرير لخروج "الدون" من قائمة أفضل 30 لاعب في العالم.
ومن ثم، فإنه مع كبر السن واستمرار ميسي ورونالدو في الدوريين الأمريكي والسعودي، إذ يرتبطان بعقدين حتى 2025، وسط مفاوضات مع البرتغالي للتمديد إلى 2027، فسيكون من الصعب لهما الحلم بالجائزة مجدداً.
ولكن في النهاية يبقى هناك إحتمالية وحيدة وصعبة، قيادة أحدهما بلاده بكأس العالم في 2026، وقت يكون الأرجنتيني في التاسعة والثلاثين والبرتغالي قد تجاوز الأربعين بعام وعدة أشهر.