«موفي ميت».. روبوت دردشة من ميتا يغير تجربة مشاهدة الأفلام

قررت شركة "ميتا" اقتحام صالات السينما بروبوت دردشة جديد يُدعى "موفي ميت" (Movie Mate)، يُفترض أنه يضفي طابعًا تفاعليًا على تجربة مشاهدة الأفلام.
لكن الغريب في الأمر، أن هذه الروبوتات لا تنتظر انتهاء العرض، بل ترافقك لحظة بلحظة أثناء الفيلم.
- بواجهة جديدة لنماذج «Llama».. «ميتا» تفتح أبواب الذكاء الاصطناعي للشركات
- سلسلة «Phi 4».. جيل AI جديد من مايكروسوفت ينافس OpenAI
هذه التجربة غير التقليدية تأتي من عملاق التكنولوجيا مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، الذي طالما شجّع الناس على استخدام هواتفهم الذكية، سواء من خلال خاصية "بوك" الشهيرة التي اندثرت من فيسبوك، أو من خلال دفع المستخدمين لتحميل مقاطع "ريلز" على إنستغرام.
لكن يبدو أن دعوته هذه المرة دخلت منطقة "محظورة" بالنسبة لعشاق السينما، وهي، استخدام الهاتف أثناء الفيلم.
ما هو "موفي ميت"؟
بحسب تقرير نشره موقع Fast Company المتخصص في التكنولوجيا والأعمال، يعمل روبوت "موفي ميت" على إرسال معلومات وطرائف وأسئلة عن الفيلم إلى هواتف المشاهدين خلال العرض.
الفكرة كما تراها "ميتا" هي خلق تجربة تفاعلية تعيد الحماس لصالات العرض، التي لا تزال تعاني من تراجع الحضور بعد جائحة كورونا.
ولم تكتفِ الشركة بالإعلان فقط، بل بدأت فعليًا في اختبار الروبوت داخل عدد من دور السينما المختارة، من خلال شراكة مع شركة الإنتاج السينمائي "بلوم هاوس" (Blumhouse).
التجربة الأولى.. وسط صدمة الحضور
أُجريت التجربة يوم الأربعاء الماضي داخل إحدى قاعات سينما AMC في لوس أنغلوس، أثناء عرض فيلم الرعب M3GAN، الذي يحكي عن روبوت ذكاء اصطناعي يتحول إلى كائن عدواني.
ووفقًا لما نشرته صحيفة The New York Times، حضر العرض حوالي 70 شخصًا، ودُهشوا حين طلبت ممثلة عن شركة "بلوم هاوس" منهم إخراج هواتفهم قبل بدء الفيلم، قائلة: "أعلم أن هذا يبدو غريبًا، لكن أرجوكم أخرجوا هواتفكم".
النتائج.. انقسام بين الإعجاب والنفور
ورغم محاولات "ميتا" لتقديم الروبوت باعتباره وسيلة لإعادة الجمهور إلى مقاعد السينما، جاءت ردود الفعل متباينة.
صحيفة The New York Times نقلت عن إحدى السيدات أنها تحمست في البداية لاستخدام الروبوت، لكنها سرعان ما شعرت بعدم الارتياح، وفضّلت تجاهله حتى انتهاء الفيلم.
أما تقييم النقاد، فكان أكثر قسوة. أحد محرري مجلة Variety حضر التجربة، وعلّق بأن "موفي ميت" فشل في التفاعل بشكل متزامن مع الفيلم، وكان عاجزًا عن خلق محادثة حقيقية. بل إنه لخص التجربة كلها بكلمتين: "فشل ذريع".
السياق الأوسع.. هل تحتاج السينما إلى "الروبوتات"؟
قطاع السينما الأمريكي لا يزال يعاني من تبعات جائحة كورونا، إذ أشارت الأرقام إلى أن مبيعات التذاكر عام 2024 بلغت نحو 8.6 مليار دولار، مقارنةً بأكثر من 11 مليارًا في 2019، وفقًا لما نقلته The New York Times.
وهو ما يدفع الشركات للبحث عن أي وسيلة لإعادة الجمهور، حتى لو كانت عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي داخل قاعات العرض.
aXA6IDMuMTcuMTQxLjE5MyA= جزيرة ام اند امز