براءة اختراع لـ"أمريكية الشارقة" عن ابتكار جديد لعلاج سرطان الثدي
حصل فريق من باحثي الجامعة الأمريكية في الشارقة على براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية عن أنظمة وأساليب علاج مستهدفة لسرطان الثدي.
وكان الفريق قد تقدم بطلب الحصول على براءة الاختراع في عام 2017 وصدرت يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2020، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وتعمل مجموعة الباحثين المعروفة باسم "مجموعة الموجات فوق الصوتية في أبحاث السرطان" على برنامج للعلاج الكيميائي يستخدم كبسولات دقيقة تستهدف الخلايا السرطانية متجاوزة الخلايا السليمة في الجسم، مما يقلل من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي.
ويمكن لهذا الابتكار مساعدة مرضى السرطان على تجنب بعض الآثار الجانبية القاسية، والمنهكة أحياناً، للعلاجات الحالية.
وقال الدكتور غالب الحسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية وكرسي أستاذية دانة غاز للهندسة الكيميائية في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومؤسس مجموعة "الموجات فوق الصوتية لأبحاث السرطان" في الجامعة: "تصف براءة الاختراع برنامج علاج كيميائي يتكون من ناقلات نانوية تستخدم عقار الهرسبتون وتغلف العديد من العوامل المضادة للأورام (المضادة للسرطان) بمجرد أن تصل المركبات النانوية إلى أنسجة سرطان الثدي وترتبط بها".
وأضاف: "يتم إطلاق الدواء باستخدام الموجات فوق الصوتية، والذي يضمن وصول تركيزات عالية من العلاج إلى الأنسجة المريضة مع تجنب تفاعلها مع الخلايا السليمة في الجسم، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التقليدي".
وأوضح الحسيني أنه باستخدام هذه الطريقة تستهدف الناقلات النانوية نوعاً من البروتين يسمى مستقبل عامل نمو البشرة البشري (2 /HER2)، والذي يعزز نمو الخلايا السرطانية، وبمجرد أن ترتبط الناقلات النانوية بالخلايا الخبيثة، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لإطلاق دواء العلاج الكيميائي في الموقع المستهدف .
وأشار إلى أن استخدام الموجات فوق الصوتية أمر مثالي لأنه سهل الاستخدام ومفهوم على نطاق واسع.
كما تعمل مجموعة "توصيل الدواء في الجامعة الأمريكية في الشارقة" على أبحاث ذات صلة لمحاربة سرطان الثدي، وقد تقدم الباحثون في هذه المجموعة أيضاً بطلب للحصول على براءة اختراع في الولايات المتحدة لعلاج قائم على استخدام هرمون الاسترون والجسيمات الشحمية لإيصال العلاج الكيميائي في علاج سرطان الثدي.
وشكلت هذه الدراسات البحثية فرصة لطلبة الدراسات العليا والبكالوريوس المتخصصين في الهندسة الكيميائية والطبية الحيوية والكهربائية في الجامعة لاكتساب خبرة بحثية ضمن عملهم في الفرق البحثية.
وأعرب الدكتور الحسيني عن تقديره لجهود وابتكارات طلبة الجامعة الذين نعتمد عليهم اعتماداً كبيراً في عملنا، ويعود الفضل في نجاح هذه البحوث إلى أعضاء مجموعة توصيل الدواء في الجامعة الأمريكية بالشارقة، لا سيما أعضاء الهيئة التدريسية والعلماء الزائرين وأصحاب زمالات ما بعد الدكتوراه.
ونوه بالتمويل الذي تم تقديمه من قبل منح أبحاث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأميركية في الشارقة، ولجنة أصدقاء المرضى- الشارقة، ومؤسسة الجليلة، ومؤسسة القاسمي، وبرنامج رواد الابتكار التكنولوجي - الرعاية الصحية، وبرنامج تكامل، وكرسي أستاذية دانة غاز للهندسة الكيميائية".