المكسيك وأزمة المهاجرين.. بند سري مع واشنطن وطلب مساعدة من الحلفاء

وزير الخارجية المكسيكي يقول إنه سيتقدم بوثيقة تطلب من مجموعة العشرين الكف عن تجاهل الأزمة التي تواجهها المكسيك في أمريكا الوسطى.

قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد، الجمعة، إنه سيقدم وثيقة خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين هذا الشهر تحث الدول الأعضاء في المجموعة على الالتفات إلى الأعداد الكبيرة من المهاجرين الفارين من أمريكا الوسطى عبر المكسيك.

• المكسيك: جاهزون للرد بالمثل إذا فرضت أمريكا رسوما جمركية
• إلغاء رسوم المكسيك يصعد بـ"وول ستريت" عند الفتح

وقال إيبرارد، خلال جلسة بمجلس الشيوخ المكسيكي: "سنقدم وثيقة كي تدرسها المجموعة، تطلب منها بشكل أساسي الكف عن تجاهل الأزمة التي نواجهها في أمريكا الوسطى".

وفي الشهر الماضي، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 5% على السلع المكسيكية، ترتفع شهريا حتى تبلغ 25% في أكتوبر/تشرين الأول، ما لم توقف المكسيك الهجرة السرية عبر حدودها.

• ترامب يهدد بإعادة فرض الرسوم الجمركية على المكسيك

ثم تراجع ترامب عن الرسوم، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والمكسيك التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، بعدما أعلنت الأخيرة عن فرض قيود أشد على الهجرة لتفادي الرسوم الجمركية العقابية عليها.

ويقول منتقدون إن الاتفاق يخلو من أي التزامات كبيرة جديدة يمكن أن تكبح الهجرة من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة.

ونشرت المكسيك، الجمعةـ ملحقاً للاتّفاقية التي أبرمتها مع الولايات المتحدة في 7 يونيو/حزيران بشأن الهجرة غير الشرعية والذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفه بـ"السرّي".

وبحسب الملحق الذي وزّع على الصحفيين في مكسيكو فإنّ البلدين تعهّدا مناقشة "الشروط النهائية لاتّفاق ثنائي ملزم بهدف توزيع أفضل للأعباء والمسؤوليات المتعلّقة بمعالجة طلبات اللجوء".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدّث الإثنين عن وجود بند سرّي يسمح لواشنطن بإجبار مكسيكو على وقف هجرة المتسلّلين إلى الولايات المتحدة من الأراضي المكسيكية.

والثلاثاء، قال ترامب إن "القسم الأكبر من الاتفاق" مع المكسيك "لم يكشف بعد"، وعرض أمام الصحفيين من بُعد جانباً من هذه الوثيقة، قائلاً إنّه سيدع المكسيك "تكشف عنها في الوقت المناسب"، لكنّ تكبير صور الوثيقة كشف جزئياً عن محتواها.

والأربعاء ردّ وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ايبرارد بالتأكيد أنّه لا يوجد أي ملحق سرّي للاتفاق، وأن بلاده لا تقبل "أبدا" بوجود عسكري أمريكي على أراضيها.

وكانت المكسيك وتحت تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على صادراتها إلى بلاده، تعهدت في السابع من يونيو/حزيران باتخاذ العديد من الإجراءات لكبح تدفق المهاجرين من دول وسط أمريكا الذين يعبرون أراضيها باتجاه الولايات المتحدة.

وبحسب الملحق الذي نشرته مكسيكو والذي يحمل توقيع مستشار قانوني أمريكي وآخر مكسيكي، فإنّه إذا لم يتم إبطاء تدفّق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة من المكسيك يمكن عندها أن توافق مكسيكو على البتّ بطلبات اللجوء.

وتنصّ الفقرة الأخيرة من الملحق على أنّه إذا وجدت الولايات المتحدة، بعد مرور 45 يوماً على توقيع اتفاقية الهجرة، أنّ التدابير التي تتضمنّها "لا تؤدّي إلى نتائج"، فإنّ الحكومة المكسيكية تتّخذ عندها "كلّ التدابير اللازمة بما يتّفق والقانون الوطني" لدخول "اتّفاق ثنائي ملزم" حيّز التنفيذ بعد 45 يوماً من ذلك.

وأكّدت وزارة الخارجية المكسيكية لدى نشرها النص الإنجليزي للملحق كما عرضه ترامب أمام الصحفيين من بعيد أنّ "هذا ليس اتفاقاً ثنائياً ملزماً بل ملحقا للإعلان المشترك بين البلدين".