مايكل مور يغوص في أرض ترامب "المعادية"

مفاجأة حقيقية أعلن عنها المخرج الأمريكي والناشط السياسي مايكل مور. مفاجأة تصب في صلب مناهضته وعدد كبير من نجوم هوليود للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
لم يكن بالإمكان لمجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن تمر مرور الكرام على المخرج والناشط السياسي مايكل مور. المتابع لأعمال مور الوثائقية، كان يتوقع، لا بل وينتظر بفارغ الصبر أن يغوص هذا المخرج بفيلم من "العيار الثقيل" يحلل وينتقد ويشرح فيه الانتخابات التي لا يكاد للمرء أن يستيقظ من صدمة مجرياتها ومناظراتها حتى تهطل عليه مفاجأت جديدة.
وها هو مور يفجر قنبلته بإعلانه عن فيلمه "مايكل مور إن ترامب لاند" (مايكل مور في أرض ترامب) الذي يغوص فيه في أرض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميريكية دونالد ترامب.. "المعادية".
الفيلم الذي يستند إلى عرض "أكتوبر سربرايز" (مفاجأة أكتوبر) الذي قدمه مور منفرداً في الآونة الأخيرة في أوهايو يركز على غوص مور في أرض ترامب "المعادية".
ويأتي إعلان المخرج عن فيلمه قبل 3 أسابيع فقط من الانتخابات التي تجري في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وقدم في عرض مجاني في مانهاتن بنيويورك ليل الثلاثاء على أن تبدأ العروض التجارية بدور العرض في لوس أنجليس ونيويورك الأربعاء.
ولن يكون فيلم مور السياسي الطابع إلا في سياق أعماله التي لطالما انتقدت أمريكا وسياستها الخارجية وتلك الداخلية، وأبرزها فهرنهايت 9/11 الذي انتقد فيه سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في التعامل مع أحداث 11 سبتمبر، و"أين سنغزو تالياً الذي يتناول فيه تدخلات أمريكا اللانهائية في دول العالم المختلفة وأفلام وثائقية عن الأسلحة وحرب العراق ونظام الرعاية الصحية الأمريكي وسيطرة الشركات العملاقة وجماعات العنف المسلحة.
وكان مور قد توقع في مدونة نشرها على موقعه الإلكتروني في نهاية يوليو الماضي فوز ترامب في الانتخابات وقال "لقد قلت لكم من قبل إن ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، والآن أنا أكثر خوفا وحزنا.. ترامب سيفوز في انتخابات نوفمبر". وعدد مور 5 أسباب تدعم رأيه أولها "تركيز ترامب على 4 ولايات معروفة بكونها ديمقراطية، وهي: ميتشغان وأوهايو وويسكونسن، وبنسلفانيا، لكن هذه الولايات انتخبت حكاما جمهوريين منذ عام 2010، باستثناء ولاية بنسلفانيا"، وثانياً اعتبر المخرج الأمريكي أن الرجال البيض في أمريكا لن يسمحوا بضياع الرئاسة منهم 8 أعوام أخرى بعد تلك التي أمضاها أوباما، ما يعني عنصرا إضافيا في دعم ترامب".
ومن جهة ثانية يرى مور أن المشكلة ليست فقط بترامب، بل بمنافسته كلينتون التي تمثل برأيه "نموذجا قديما من السياسة، إلى جانب أنها أيدت الحرب على العراق، وهي قد تنفذ أعمالا عسكرية في حال انتخابها كونها تمثل الصقور، والأهم أنها لا تتمتع بالشعبية اللازمة للفوز، فـ70 في المائة من الناخبين يعتقدون أنها غير جديرة بثقتهم وغير نزيهة".
كذلك كان المخرج قد أطلق في ديسمبر 2015 حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أسماها "كلنا مسلمون"، رداً على خطاب الكراهية لترامب، الذي طالب فيه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
فيلم مور، الذي من المنتظر أن يوجه نقداً لاذعاً لترامب وسياسته ومواقفه المتطرفة، يصدر في الوقت الذي تكثف فيه هوليوود جهودها لدعم هيلاري كلينتون منافسته الديمقراطية في السباق إلى البيت الأبيض، حيث نظم نحو 30 من النجوم من بينهم باربرا سترايسند وبيلي كريستال وجوليا روبرتس وهيلين ميرن ولينا دنهام عرضا لجمع التبرعات لحملة كلينتون في برودواي يوم الاثنين بتذاكر بلغ سعر التذكرة منها عشرة آلاف دولار وجرى بث الحفل على الهواء.
وتقدم المغنية جينيفر لوبيز ومغني الروك جون بون جوفي عروضا منفصلة في حفلات في فلوريدا الأسبوع المقبل لصالح حملة كلينتون.