مايكروسوفت تنشئ «توأما رقميا» لكاتدرائية نوتردام

أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستقوم بإنشاء "توأم رقمي" لكاتدرائية نوتردام.
ويشمل المشروع أيضا تعزيز دعم اللغات الأوروبية في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ويعتمد المشروع على التصوير المتقدم والذكاء الاصطناعي لإنتاج النسخة الرقمية.
وفي تدوينة نُشرت يوم الإثنين، قال رئيس مايكروسوفت براد سميث إن الكاتدرائية، التي بُنيت في عام 1345، ستحصل على نسخة رقمية طبق الأصل. وأوضح أن الهدف هو "الحفاظ بشكل دائم على كل تفاصيل كاتدرائية نوتردام بصيغة رقمية، لضمان حماية هيكلها وقصتها ورمزيتها وإتاحتها للأجيال القادمة".
ويتم إنشاء التوأم الرقمي بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية والمعهد الوطني للتراث، إضافة إلى شركة Iconem الناشئة. وأضاف سميث أن هذا التوأم الرقمي سيتم التبرع به للدولة الفرنسية، بحيث يُستخدم من قبل خبراء الترميم، ويُعرض مستقبلاً في متحف نوتردام دي باريس الجديد.
وسيتضمن المشروع أيضًا رقمنة الديكورات المسرحية التاريخية وملايين القطع الأثرية بالتعاون مع أبرز المؤسسات الثقافية الفرنسية. على سبيل المثال، ستُرقمن مايكروسوفت نحو 15,000 نموذج من ديكورات العروض المسرحية في دار أوبرا باريس الوطنية من عام 1800 حتى 1914.
التوسّع في دعم اللغات الأوروبية
وإلى جانب مشروع نوتردام، أعلنت مايكروسوفت أيضًا عن توسعة مراكز الابتكار في مدينة ستراسبورغ لتعزيز تطوير اللغات الأوروبية في نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة اللغات الأقل تمثيلًا، لجعل التقنية أكثر شمولاً.
ويضم نظام ويندوز التابع لمايكروسوفت حاليًا 90 لغة، من بينها اللغات الرسمية الـ24 في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى لغات مثل الباسكية والكتالونية والجاليكية واللوكسمبورغية.
وتسعى الشركة إلى تطوير مواردها اللغوية من خلال جمع بيانات من تسجيلات صوتية ومنصات مفتوحة مثل GitHub، ثم ستستضيف البيانات وتوفرها بشكل مفتوح على منصة Hugging Face، وهي منصة شهيرة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
أهداف المشروع
ويأتي المشروع بعد شراكة سابقة مع الفاتيكان لرقمنة كاتدرائية القديس بطرس. وأعلنت مايكروسوفت أيضًا عن خطة "الالتزامات الرقمية الأوروبية"، والتي تهدف إلى توسيع البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي في أوروبا وتعزيز الحماية الرقمية والخصوصية ودعم الأمن السيبراني. كما تهدف الخطة إلى المساهمة في السيادة الرقمية والاقتصاد الأوروبي بشكل أوسع.
لكن في المقابل، تسعى أوروبا إلى بناء بنية تحتية سحابية ذات سيادة وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها، لتقليل الاعتماد على شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز