إكسبو دبي فرصة قوية.. "الشرق الأوسط للحديد" يناقش تحديات القطاع
حديد الإمارات تستعرض خلال المؤتمر مجموعة فريدة من المنتجات والخدمات إلى جانب مشاركة أفضل الممارسات في مجال الإنتاج والسلامة والاستدامة.
ناقش مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب، الثلاثاء، التوجهات والتحديات والفرص الحالية في أسواق الصلب الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى آليات تعزيز الاستدامة وتوظيف تقنيات وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة في الإمارات، أن الصناعة الثقيلة بما في ذلك قطاع الصلب تشكل مكوناً حيوياً ومساهماً أساسياً في أجندة التنويع الاقتصادي للإمارات، وتحولها نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار إلى أن قطاع الحديد والصلب نجح في قطع أشواط مهمة منذ تأسيسه قبل عدة عقود، ويتعاون اليوم عن كثب مع وزارة الطاقة والصناعة، لتوظيف إمكانات الثورة الصناعية الرابعة، وتحفيز الصناعات التحويلية.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية للمؤتمر عقب افتتاحه الحدث الذي يستمر حتى الغد، بمشاركة حديد الإمارات بوصفها الراعي البلاتيني ونخبة من خبراء قطاع الحديد والصلب في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة التوجهات والتحديات والفرص الحالية في أسواق الصلب الإقليمية والعالمية.
وقال النيادي إن هناك حاجة ماسة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات بهدف مواجهة تحديات السوق الحالية، لكن بالنظر إلى المستقبل من المرجح أن تستمر الاستثمارات الإقليمية في قطاعات الضيافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية على نحو متزايد، لا سيما مع توافر العديد من الفرص القيّمة للشركات بدءاً من "إكسبو دبي 2020" وصولاً إلى العديد من المشروعات الكبرى في المنطقة، حيث يتسنى لها تقديم منتجات وخدمات وحلول فريدة من نوعها تعزز الاستدامة وتوظف تقنيات وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة.
وألقى المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، كلمة تحدث فيها عن الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في القطاع لمواجهة التحديات العالمية، قائلاً إن مشاركة حديد الإمارات في هذه الفعالية تحمل أهمية خاصة، وتحديداً في هذه الفترة المفصلية بالنسبة لأسواق الصلب العالمية والإقليمية، حيث شهدنا تنفيذ سياسات التجارة الحمائية على الصعيد الدولي.
وتابع أنه من ناحية أخرى نشهد تباطؤاً في بعض القطاعات والصناعات التي تؤثر على طلب الشركات على منتجات الحديد والصلب، إذ يظهر تباطؤ قطاع العقارات الصيني الحالي وتراجع إنتاج السيارات العالمي من أبرز المخاوف بالنسبة لشركات تصنيع الصلب العالمية، ومع ذلك لا يزال هناك بعض الدول في جنوب شرق آسيا التي من المتوقع ان تشهد طلباً على الحديد، نظراً لوجود خطط لإطلاق مجموعة من المشاريع العقارية والبناء في المستقبل القريب.
وأردف أن الشرق الأوسط يشهد ظروفاً متنوعة تتوضح بشكل متزايد، إذ يواصل قطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي توفير فرص قوية للنمو في قطاع الصلب مع اقتراب حلول "إكسبو دبي 2020" ومشاريع "القدية" و"البحر الأحمر" و"نيوم" في السعودية ومشروع جسر الملك حمد في البحرين، إذ توفر جميعها فرصاً غنية للنمو في قطاع الحديد والصلب، ومع ذلك من المتوقع أن ينخفض الطلب على منتجات الحديد والصلب مع قرب انتهاء العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية.
وتستعرض حديد الإمارات خلال المؤتمر مجموعة فريدة من المنتجات والخدمات، إلى جانب مشاركة أفضل الممارسات في مجال الإنتاج والسلامة والاستدامة مع زوار المعرض وعملائها.