"واشنطن بوست" تكشف ملامح "صفقة القرن"
من المتوقع أيضا أن تمنح الصفقة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية حكما ذاتيا محدودا.
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء، بعض تفاصيل وملامح خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".
وقال مصدران للصحيفة إن الصفقة ستقترح إعادة ترسيم الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية، لإضفاء الطابع الرسمي على السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية الكبيرة، وسوف تجيز نوعاً من السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، وفقاً لشخصين مطلعين على الخطة تحدثوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قبل الإعلان عن الخطة.
ومن المتوقع أن تتضمن الخطة المؤلفة من 50 صفحة، التي وضعها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، مقترحات تتناول كل القضايا الرئيسية التي أعاقت جهود السلام السابقة، بما في ذلك النزاعات الخاصة بالأراضي وإدارة الأماكن المقدسة في القدس.
من المتوقع أيضاً أن تمنح الصفقة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية حكماً ذاتياً محدوداً من شأنه أن يتسع خلال فترة زمنية مدتها ثلاث سنوات إذا اتخذت القيادة الفلسطينية تدابير سياسية جديدة ونبذت العنف واتخذت خطوات أخرى في المفاوضات مع إسرائيل، بحسب المصدرين المطلعين على الخطة.
وتوقع ترامب، الإثنين، أن "تحصل الصفقة على دعم الفلسطينيين"، لكنه أكد أن مقترحات البيت الأبيض ستكون سخية تجاه حليفته إسرائيل.
والخطة المتوقعة كانت سبباً في اجتماع الفصائل الفلسطينية، حيث اجتمع قادة حماس مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، لصياغة رد مشترك.
وكانت الفصائل الفلسطينية دعت سكان الضفة الغربية والأردن المجاورة للنزول إلى الشوارع، للمشاركة في مظاهرات "أيام الغضب"، عززت إسرائيل من وجودها في غور الأردن، ووردت تقارير عن اشتباكات محدودة بين الجنود والمتظاهرين.