فيديوجراف.. طرق الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط
الآلاف من المهاجرين يلقون مصرعهم في محاولة لعبور الحدود الدولية بطريقة غير شرعية عن طريق البحر المتوسط.
كل عام يلقى آلاف المهاجرين مصرعهم في محاولة لعبور الحدود الدولية بطريقة غير شرعية.
وعام 2015 قضى نحو 4 آلاف مهاجر في المتوسط الذي يشكل بوابة الدخول إلى القارة الأوروبية لأولئك الذين يحاولون الهرب من النزاعات والاضطهادات والفقر وبشكل خاص في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتيار الهجرة الرئيسي يمر حاليا عبر الطريق المركزي للمتوسط، وتستخدم ليبيا ومصر كنقاط عبور للمهاجرين القادمين من بلدان جنوب الصحراء الكبرى وبشكل خاص غرب إفريقيا والقرن الأفريقي، ولا تشكل ليبيا نقطة عبور وحسب، إنما تعتبر قاعدة للمهاجرين
الطريق المركزي للمتوسط هو الأخطر على الإطلاق إذ يموت مئات الاشخاص سنويا في محاولة لعبور المتوسط بواسطة مراكب صيد مكتظة أو زوارق مطاطية يؤجرها مهربو البشر.
وأزمة المهاجرين واللاجئين الحالية شهدت تدفقا لا سابق له لأكثر من مليون مهاجر عبر الطريق الشرقي للمتوسط في 2015 وبداية 2016 والغالبية المطلقة تتحدر من سوريا، ويعبر هؤلاء تركيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان وجنوب بلغاريا، ويتوجهون تاليا شمالا فيعبرون طريق غرب البلقان عبر مقدونيا وصربيا للوصول إلى الدول الأعضاء الواقعة غربا (كالمجر وألمانيا والنمسا.)
إلا أن اتفاقا مثيرا للجدل بين تركيا والاتحاد الأوروبي أبرم في مارس 2016 أدى إلى إغلاق هذا الطريق، والمسالك البديلة عبر صربيا، وكرواتيا وسلوفينيا أو عبر صربيا ورومانيا أغلقت هي الأخرى.
أما الطريق الغربي فهو الطريق الذي يربط شمال إفريقيا، وقد يعبر المهاجرون بحرا باتجاه شبه الجزيرة الأيبيرية أو حتى برا عبر مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين.
ولكن إذا أوقفتهم السلطات، قد يواجه المهاجرون عقوبة السجن و الترحيل وحتى التعذيب في بعض الحالات، أما أولئك الذين يصلون إلى بر الأمان فيصبح بإمكانهم التقدم بطلب اللجوء.