خبراء: خطاب بومبيو أعاد سيطرة أمريكا على زمام الأزمة النووية الإيرانية
خطاب بومبيو جاء كرسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها موجهة لإيران بأن العقوبات قادمة لا محالة.
قال خبراء ومراقبون إن الشروط الأمريكية التي أعلنها اليوم الإثنين، وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو، لإبرام اتفاق نووي مع إيران رسالة واضحة من واشنطن لطهران بأن العقوبات قادمة لا محالة، مشيرين إلى أن إعلان بومبيو يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية استعادت السيطرة على زمام الأزمة النووية الإيرانية.
وأعلن بومبيو شروط واشنطن أمام مؤسسة التراث الأمريكية، قائلا إن الولايات المتحدة ستفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" على القيادة الإيرانية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأشار الخبير الإستراتيجي الأمريكي جوش روجين، المتخصص في شؤون الأمن القومي والشؤون الخارجية، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، إلى أن خطاب بومبيو جاء كرسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها موجهة لإيران بأن العقوبات قادمة لا محالة.
وعد روجين خطاب بومبيو دليلا على تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، مؤكدا أن الهدف تجنب أي رد فعل إيراني غير متوقع في العراق أو اليمن والوقاية من التحركات العسكرية للجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران بالشرق الأوسط.
من جانبه، علق جون دفتيريوس، خبير المال والأسواق الناشئة، قائلا إن وصف بومبيو للعقوبات القادمة على إيران بأنها الأقوى في التاريخ يكشف استعادة الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على زمام الأوضاع في الأزمة النووية الإيرانية.
وتابع دفتيريوس "الولايات المتحدة أظهرت صدق دعمها لحلفائها بأوروبا والشرق الأوسط بالرسالة القوية التي وجهها مايك بومبيو اليوم لإيران، وتركيزه على ضرورة وقف إيران فورا لجميع أوجه دعمها للإرهاب بالشرق الأوسط سواء كان بالعراق والميليشيات الشيعية أو اليمن ودعمها لمليشيات الحوثي".
وحدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في خطابه، 12 شرطا للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، مع مطالب أكثر صرامة حول البرنامج النووي، ووضع حد للصواريخ البالستية والتدخل الإيراني في النزاعات بالشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز
