ما الذي تغير في ميلان منذ آخر مشاركة في دوري أبطال أوروبا؟
يعود ميلان الإيطالي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد سنوات من الغياب، وبالتحديد منذ موسم 2013-2014، حين يلتقي ليفربول الإنجليزي.
ويحل ميلان ضيفا على ليفربول بطل نسخة 2019 (الأربعاء) على ملعب أنفيلد، في الجولة الأولى لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث يلعب الفريقان في المجموعة الثانية النارية التي تضم كذلك أتلتيكو مدريد الإسباني وبورتو االبرتغالي.
وعانى الروسونيري من عدة تغييرات وأزمات خلال السنوات الماضية، أبرزها تغيير عدد كبير من المدربين، والفشل في إحراز بطولات.
ولسوء حظ ميلان فإنه يجد نفسه في مجموعة حديدية في النسخة المرتقبة من دوري الأبطال، تضم 3 فرق من بين الأقوى في السنوات الأخيرة، لعل أضعفها نظريا بورتو المتأهل لربع نهائي الموسم الماضي، والذي أقصى يوفنتوس الإيطالي بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو.
أما المنافس الثاني أتلتيكو مدريد فهو الذي أقصى ميلان من ثمن نهائي نسخة 2013-2014 في آخر ظهور للروسونيري في البطولة، وأخيراً ليفربول أقوى فرق المجموعة وعملاق الدوري الإنجليزي الممتاز.
كثرة المدربين
قامت إدارة ميلان بتغيير أكثر من مدرب في فترة آخر 8 سنوات، وتحديداً منذ توديع دوري أبطال أوروبا في 2014، مما يعكس التخبط الذي عانى منه الفريق.
ورحل الصربي سينسيا ميهايلوفيتش عن الروسونيري في أبريل/ نيسان 2014 ليحل محله كريستيان بروتشي، ثم جاء فينشينزو مونتيلا وجينارو جاتوزو وماركو جيامباولو.
لكن مع قدوم ستيفانو بيولي في 2019 تغير الوضع مع ميلان تماماً، وبدأت نتائج الفريق في التحسن، حيث حقق المركز السادس في الدوري الإيطالي، وتأهل لنصف نهائي كأس إيطاليا قبل الخروج من يوفنتوس.
وشهد الموسم الماضي طفرة أقوى، فالفريق أنهى الدوري الإيطالي ثانياً خلف إنتر ميلان، وخرج من ربع نهائي كأس إيطاليا ضد الإنتر أيضاً.
رحيل النجوم
باستثناء عودة المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، فإن ميلان فقد العديد من النجوم خلال فترة الـ8 سنوات الأخيرة، بداية من الغاني علي سولي مونتاري مروراً بالبرازيلي روبينيو والغاني الآخر مايكل إيسين، والبرازيلي ريكاردو كاكا، والإيطاليين ستيفان شعراوي وماريو بالوتيلي، والذين كانوا متواجدين في قائمة 2014.
واستفاد الفريق الحالي من عودة نجم كبير مثل إبراهيموفيتش، لكن أغلب القائمة الموجودة حاليا من اللاعبين الشباب.
الموسم الماضي تحديداً شهد رحيل أهم نجوم الفريق، وهو الحارس المخضرم جيانلويجي دوناروما، الذي انضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما قاد منتخب إيطاليا للقب كأس أمم أوروبا "يورو 2020" وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
التصنيف
عنصر جديد يدل على تراجع ميلان في السنوات الأخيرة هو تراجعه إلى التصنيف الرابع في قرعة دوري ابطال أوروبا التي أقيمت في 26 أغسطس/آب الماضي.
تراجع نتائج الروسونيري في السنوات الأخيرة جعله يتراجع من التصنيف الثاني، في قرعة مجموعات دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014، إلى التصنيف الرابع هذا الموسم.
التصنيف قاد ميلان وقتها لاحتلال المركز الثاني في المجموعة خلف برشلونة الإسباني، متفوقاً على أياكس أمستردام الهولندي وسيلتيك الاسكتلندي، وهو ما يبدو صعباً في قرعة 2021.
لقب وحيد
خلال الفترة من 2014 إلى 2021، لم يحقق فريق ميلان إلا بطولة وحيدة وكانت كأس السوبر الإيطالي.
الفشل في إحراز أي لقب كبير سواء دوري أو دوري أوروبي أو حتى كأس إيطاليا يعكس مدى التراجع الذي عانى منه الروسونيري في تلك السنوات.
ميلان فاز بسوبر إيطاليا 2016، بركلات الترجيح على يوفنتوس بعد تعادل 1-1، لكنه في الأصل شارك في البطولة كوصيف للكأس ضد يوفنتوس بطل المسابقتين.
من ناحية أخرى، ظل الروسونيري منذ عام 2011 بلا أي تتويج في الدوري الإيطالي وهي أول مرة منذ الفترة بين 1968 و1979 يبقى فيها 10 سنوات دون تتويج باللقب.