الاتحاد الأفريقي قلق من "التهديد" بالتدخل العسكري في ليبيا
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دعا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لتشجيع التوصل إلى حل سريع وسلمي للأزمة الليبية
أعرب الاتحاد الأفريقي، السبت، عن قلقه من "التهديدات" بتدخل عسكري في ليبيا، بعد يومين من موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى البلد الغني بالنفط.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن تهديدات التدخلات السياسية والعسكرية المختلفة في شؤون ليبيا تزيد من خطر المواجهة التي لا علاقة لدوافعها بالمصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته إلى الحرية والسلام والديمقراطية والتنمية".
وأكد فكي التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بحل سياسي شامل، تلعب فيه جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية الدور القيادي.
ودعا المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود مع أفريقيا لتشجيع التوصل إلى حل سريع وسلمي لهذه الأزمة، واصفا عواقبها بـ"الوخيمة" من جميع النواحي على هذا البلد الأفريقي والمنطقة والقارة ككل.
وفي السياق ذاته، سلم السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس دنيس ساسو نجيسو رئيس الكونغو برازافيل ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي، رفيعة المستوى حول ليبيا.
وأكد رئيس الكونغو برازافيل حرص اللجنة على الاضطلاع بالدور الرئيسي في منع التصعيد الحالي في ليبيا، باعتبارها دولة أفريقية، وأن القارة الأفريقية هي أول من ستعاني من تداعيات الأزمة.
والخميس الماضي صادق البرلمان التركي على تفويض للرئيس بإرسال قوات إلى ليبيا، وهو الأمر الذي واجه سيلا من الانتقادات الإقليمية والدولية.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج غير الدستورية بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لها، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
وجاء التحرك التركي في أعقاب خسائر فادحة في صفوف المليشيات الإرهابية مع تقدم الجيش الوطني على محاور القتال لتحرير العاصمة المختطفة، حسب مراقبين.
وأطلق الجيش الليبي عملية "طوفان الكرامة" في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، ومنذ ذلك الحين أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA=
جزيرة ام اند امز