ساعة الصفر.. تركيا تستعد لعملية عسكرية شمالي سوريا
حذرت تقارير سورية من تجهيزات عسكرية تركية في رأس العين وتل أبيض شمالي البلاد لشن عملية ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب ما نشرته صحيفة الوطن السورية، اليوم الثلاثاء، فإن قادة المليشيات الموالية لتركيا في الشمال السوري تلقت تعليمات برفع الاستعدادات والجهوزية لأعلى مستوى.
بدورها، استقدمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الإثنين، تعزيزات كبيرة، قوامها أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ وعدد كبير من المسلحين إلى جبهتي تل تمر وأبو راسين شمال غرب الحسكة، ورفعت من جهوزيتها القتالية.
ويشكل المسلحون الأكراد أكبر مكون بقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وهددت تركيا أكثر من مرة خلال الفترة الماضية بأنها ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سورية من المسلحين الأكراد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لوح بعملية عسكرية جديدة في سوريا. وقال إن "التحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل".
وبالتزامن مع التهديدات التركية، نفذت قوات الجيش العربي السوري وقوات روسية مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على نقاط التماس مع مواقع وجود القوات التركية والمليشيات التابعة لها من تل تمر شمال الحسكة إلى عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وحلقت المروحيات الروسية على علو منخفض في سماء المنطقة وسمعت أصوات الانفجارات الناجمة عن التدريبات العسكرية في تل أبيض، التي سيطرت عليها قوات أردوغان مع رأس العين نهاية عام ٢٠١٩.
ورجحت المصادر أن تدخل قوات سورية في مواجهة مع القوات التركية والمليشيات المدعومة منها؛ حيث وصلت حافلات تقل عشرات الجنود من الجيش السوري إلى اللواء ٩٣ في عين عيسى، قادمة من مدينة الطبقة بريف الرقة بعد يوم واحد من تعزيزات مماثلة قدمت إلى تل تمر تحسباً لاندلاع معارك.
وتحظى منطقتا تل تمر وعين عيسى بأهمية استراتيجية تتمثل في أنهما تصلان حلب بحدود العراق مروراً بالرقة والحسكة، فضلا عن مرور طريق (M4) الحيوي بهما والذي يربط شمال شرق البلاد بشمالها وغربها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلقت تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية شمالي سوريا، وسط اتهامات دولية وإقليمية لأنقرة بالاستمرار في انتهاكها لأراضي دول الجوار.
وخلال العملية التركية، سقط أكثر من 146 مدنيًا خلال العملية العسكرية بينهم 7 سيدات و4 أطفال، فضلاً عن نزوح 300 ألف مدني، وفقا لتقديرات حقوقية.