في قضية مثيرة بالأوساط الفنية، تمكنت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الجيزة من إلقاء القبض على مخرج سينمائي يبلغ من العمر 60 عامًا.
يأتي ذلك بعد اتهامه بسرقة مجوهرات ثمينة من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
القضية التي كانت قد شهدت غموضًا كبيرًا في بدايتها، تحولت إلى دراما حقيقية بعد اعترافات مثيرة، وفتحت الباب أمام المزيد من التساؤلات حول العلاقة بين المتهم وأفراد الأسرة الفنية.
تفاصيل القضية
بدأت الواقعة قبل عام ونصف، عندما تقدمت شاليمار شربتلي ببلاغ إلى قسم شرطة الجيزة، تفيد فيه بسرقة مجموعة من المصوغات الذهبية الفاخرة من داخل شقتها. كانت القطع المسروقة عبارة عن أسورة ألماس مشعة، خاتم ألماس أنيق، بالإضافة إلى ساعتين فاخرتين من ماركات عالمية مثل "BG" و"رولكس"، إلى جانب مصوغات ذهبية أخرى لا تقدر بثمن.
لكن، في البداية، لم يكن البلاغ مدعومًا بأدلة قاطعة، مما جعل التحقيقات تسير ببطء. ومع ذلك، بدأ الشك يتسلل إلى دائرة صغيرة من الأشخاص المقربين للعائلة، حيث كان المتهم على دراية بتفاصيل المنزل، ما جعل الشبهات تدور حوله.
بعد مرور عام ونصف من الغموض، انقلبت مجريات القضية رأسًا على عقب، عندما قدمت شاليمار معلومات جديدة تشير إلى أن مخرجًا شهيرًا كان صديقًا مقربًا لها ولزوجها، خالد يوسف، كان قد تردد على منزلهم بشكل متكرر وكان على دراية بمكان تخزين المجوهرات.
بناءً على هذه المعلومات، أصدرت النيابة العامة قرارًا بضبط وإحضار المخرج المتهم، وفي عملية أمنية سريعة، تم القبض عليه. وعند تفتيش حوزته، تم العثور على حقيبة جلدية سوداء تحتوي على خمس علب مليئة بالإكسسوارات النسائية.
خلال التحقيقات، اعترف المخرج المتهم بأن القطع التي تم العثور عليها في حوزته كانت تخص الفنانة شاليمار شربتلي، لكنه أصر على أن هذه المجوهرات كانت هدية منه لها. وزعم أنه حصل عليها بطريقة شرعية ولم يكن لديه نية في سرقتها.
ورغم هذه الاعترافات، لا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في القضية للتأكد من صحة هذه الادعاءات وفحص كل التفاصيل المتعلقة بالأمر.