مينا مسعود.. ممثّل مغمور يقتحم العالمية من بوابة "علاء الدين"
فوز مينا مسعود ببطولة واحد من أهم أفلام "ديزني" وأكثرها شعبيةً، دفع كثيرين إلى التساؤل عن شخص الممثّل العربي الذي تغلّب على 200 منافس.
يحتاج أي ممثل صاعد أساساً إلى فرصة لإثبات موهبته وجدارته، وهو ما لم يُفوّته الممثل المصري الكندي مينا مسعود، عندما تقمّص شخصية "علاء الدين" في فيلم "ديزني" الجديد.
فور معرفة مينا برغبة "ديزني" في ممثل ذي أصول عربية لأداء شخصية (Aladdin) "علاء الدين"، خضع لتجربةِ أداء انتهت بحسم الدور لصالحه رغم قلة شهرته.
فوز مينا مسعود ببطولة واحد من أهم أفلام "ديزني" وأكثرها شعبيةً، دفع كثيرين إلى التساؤل عن شخص الممثّل العربي الذي تغلّب على 200 منافس، واقتنص الدور.
نشأته ودراسته
وُلِد مينا مسعود في مصر عام 1991، ثم انتقل مع أسرته إلى أونتاريو (كندا) وهو في عمر 3 سنوات.
درس الطب في جامعة "تورنتو" رغم شغفه بالفن، رغبةً منه في تحقيق حلم والديه بأن يصبح طبيباً مثل شقيقتيْه خريجتيْ كلية الصيدلة، لكنّ الأقدار شاءت أن يترك الدراسة في أولى سنواته بالطب، بعد قبول جامعة "رايسون" العامة للفنون طلب التحاقه بها، وهناك بدأت رحلته في عالم التمثيل.
بدايته الفنية
عام 2011، فاز مينا مسعود بدور صغير في مسلسل (Nikita) "نيكيتا" ليخوض أول تجاربه الفنية، وأدى دور واحد من أعضاء تنظيم "القاعدة"، فحُصِر فترةً طويلةً حصر في شخصية الإرهابي، وهو ما جعله يتحدث أكثر من مرة عن الصعوبات التي واجهته طوال حياته المهنية.
في بداية مشواره الفني، اضطر مينا إلى أن يعيش في شقة صغيرة أقرب لشكل الخزانة، تقليلاً من نفقاته خلال بحثه عن الفرصة المناسبة.
وصرّح مسعود بأن انتماءه الأقلي أثّر على مسيرته المهنية، فرغم غياب المنافسة كان يعاني من قلة الأدوار المعروضة عليه، ويطمح إلى أن يتغيّر الوضع بعد شهرة بعض الممثلين ذوي الأصول العربية، مثل رامي مالك، ورامي يوسف بطل مسلسل (Ramy) الذي يُعرض على شبكة "هولو".
علامات في حياته
يمتلك أكثر من قدوة سينمائية كانت السبب في شغفه بالتمثيل، منهم الأمريكي الراحل روبن ويليامز، الذي قدّم الأداء الصوتي لشخصية "الجني" في نسخة فيلم "علاء الدين" الكارتونية.
وقال مسعود عن "ويليامز" إنه مصدر إلهام له في كل ما يفعله، وإنه واحد من أفضل الممثلين الذين شاهدهم على الإطلاق، خصوصاً في فيلم (Mrs. Doubtfire) "السيدة داوتفاير".
وكشف مينا، في حوار مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، عن إعجابه الشديد بالفنان المصري الكبير عادل إمام، إذ اعتاد على مشاهدة أفلامه مع أسرته منذ صغره، ويطمح إلى أن يعمل معه في أي فرصة قريبة.
علاء الدين
لم يكن مينا مسعود يعوِّل كثيراً على قبوله ضمن فيلم "علاء الدين"، خصوصاً مع تلقي شركة "ديزني" آلاف من تجارب أداء الممثلين المتنافسين حول العالم.
وقال مينا، في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز": "كانت فرصي للفوز بالدور ضعيفة جداً، وعندما تأخر الردّ ظننت أن الدور ذهب لواحد من نجوم هوليوود المعروفين، إلى أن سمعت بعد 4 أشهر أنهم ما يزالون يبحثون عن (علاء الدين)، فقدّمت تجربة أداء أخرى، وسافرت إلى لندن مرتين حتى فزت بالشخصية".
واعترف أنه كان متوتراً عند لقائه ويل سميث الذي يُقدّم دور "جني" في فيلم "علاء الدين"، إلا أنه بمرور الوقت والتحضير الجيّد تحول سميث إلى مجرد زميل.
أعماله الجديدة
ينتظر مينا مسعود أعمال فنية عدة بعد "علاء الدين"، منها مسلسل (Jack Ryan) "جاك ريان" الذي يُعرَض على شبكة "أمازون"، ويشاركه البطولة فيه الممثل جون كراسينسكي، وتيموثي هوتون.
ومن المتوقع أن يشارك في فيلم جديد مقتبس من الرواية العالمية (Strange But True) "غريب لكنه حقيقي"، بالتعاون مع الممثل نيك روبينسون، كما تعاقد مع شبكة البث الإلكترونية "هولو" حول مسلسل درامي جديد بعنوان (Reprisal) "الأخذ بالثأر"، ومن المنتظر أن يشارك ضمن دراما سياسية بعنوان (Run This Town) "أحكم هذه البلدة"، مع الممثلة الكندية نينا دوبريف.