دعوات بإقالة وزير التعليم الإسرائيلي لدفاعه عن المثليين
وزير التعليم الإسرائيلي يثير الجدل مجدداً بحديثه عن إمكانية تحويل ميول المثليين جنسياً من خلال العلاج النفسي وتطبيقه على أحد المرضى.
أُطلِقت دعوات لإقالة وزير التعليم الإسرائيلي، رافي بيريتز، بعدما تحدّث عن قناعته بـ"إمكانية تحويل ميول المثليين جنسياً من خلال العلاج النفسي"، مؤكداً أنه طبّق العلاج على أحد الطلاب.
وليست هذه أول تعليقات مثيرة للجدل يطلِقها الوزير بيريتز، الذي عُيِّن مؤخراً، ويترأس حزباً يمينياً متطرفاً يتمتع بشعبية في أوساط المستوطنين الإسرائيليين.
ورداً على سؤال في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، بشأن ما إذا كان يؤيد معالجة المثليين، ويعتقد أن تغيير ميول شخص مثلي أمر جائز، قال بيريتز: "أعتقد أن ذلك ممكن".
وأضاف: "أستطيع القول إن لديّ معرفة عميقة بالتعليم والتدريب، وطبّقت العلاج أيضاً".
وروى قصة طالب أَسَرَّ له بأنه مثلي، ذاكراً أنه عانقه وكان لطيفاً معه وحاول مساعدته؛ "ليفهم نفسه جيداً، ويقرر بعد ذلك مصيره وخياراته".
وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ضمّ اتحاد الأحزاب اليمينية برئاسة بيريتز إلى حكومته بعد انتخابات 9 أبريل/نيسان الماضي، بتعليقات وزير التعليم.
لكن لم يبدِ نتنياهو، الذي يرأس ما يعد أكثر الحكومات يمينيةً في تاريخ إسرائيل، أي نية في إقالة الوزير، مثلما طالبت المعارضة.
وقال نتنياهو، عبر بيان أصدره: "تعليقات وزير التعليم عن المجتمع المثلي غير مقبولة، ولا تعكس موقف الحكومة التي أترأسها".
وأكد أنه تحدّث إلى بيريتز "الذي أوضح تعليقاته، وشدّد على أن النظام التعليمي سيواصل تقبُّل جميع أبناء إسرائيل كما هم، بدون أي اعتبار لتوجّهاتهم الجنسية".
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن علاج تحويل المثليين غير علمي، وقد يسبب ضرراً للشباب.
في المقابلة ذاتها، أكد بيريتز تأييده لمشروع ضم الضفة الغربية دون منح الفلسطينيين حق التصويت.
ورداً على سؤال من صحفي يعتبر هذا المشروع "فصلاً عنصرياً"، قال إن "الواقع في إسرائيل وداخل المجتمع الإسرائيلي شديد التعقيد، ويجب أن نجد حلولاً، عندما نطبق سيادتنا، علينا أن نحدّد ما الذي ستستند إليه.. الناس أم الأراضي".
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز