كورونا في المغرب.. قيود صارمة تحصّن المملكة من أوميكرون
في الوقت الذي تعرف العديد من دول العالم انتشاراً كبيراً للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا، لا يزال الوضع في المغرب مستقراً منذ أشهر.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة المغربي البروفيسور خالد آيت الطالب في مؤتمر صحفي أعقب المجلس الأسبوعي للحكومة، أن الوضعية الوبائية في المغرب مستقرة بشكل جيد، وذلك بخلاف عدد من دول العالم.
المنطقة الخضراء
هذه الوضعية، بحسب الوزير، تُموقع المملكة في المنطقة الخضراء، وذلك بتحليل مؤشرات المراقبة المتعلقة بالإصابات وعدد الحالات الحرجة.
ولفت الوزير إلى أن المملكة تدبّر الجائحة على مستويين، داخلي وخارجي، ففي الوقت الذي يتسم الأول بالاستقرار، إلا أن دولاً أخرى تعرف تقلبات وبائية متتالية.
وأكد الوزير أن التموقع الجغرافي للمغرب، وتواجده بين قارتين حيويتين، هما أفريقيا وأوروباً، يجعل تدبيره للجائحة مرتبطاً أيضا بتطوراتها في دول القارتين.
وأضاف أنه “لا يوجد نظام موحد يمكن تطبيقه على جميع البلدان، بل إن كل بلد يطبق الإجراءات الخاصة به بناء على وضعيته الوبائية وإمكانياته”.
تحكم وتلقيح
وشدد خالد آيت الطالب، على أن المملكة نجحت في التحكم في الوضعية الوبائية.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذها المغرب والمراقبة الجينومية المستمرة مكّنت من تحصين المملكة من متحور “أوميكرون”.
وبعد استعراضه للنجاح الذي حققته المملكة في التغلب على الجائحة وحسن تدبيرها، علق الوزير قائلاً: "لقد نجحنا في التحكم في الوضعية الوبائية، وعلينا أن نحافظ على هذه المكتسبات”.
وانتقل البروفيسور للحديث عن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، مدافعاً عن قرار المملكة بتعميم الجرعة الثالثة المعززة.
وأوضح في هذا الصدد أنه “لا يوجد أي شخص ملقح بالجرعة الثالثة في الإنعاش”.
في المقابل، أكد الوزير المغربي أن الجرعة الثالثة المعززة لا تحمي من الإصابة بالفيروس، إلا أنها تحمي من الوصول إلى مراحل مرضية متقدمة.
حلول
وفيما لم يعلن الوزير أي قرار بشأن إعادة فتح الحدود من عدمها، أكد أن الحكومة تتدارس الحلول الممكنة لإعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب وضعياتهم.
وتدرس الحكومة إعادة المغاربة العالقين في الخارج حسب الدول التي يتواجدون فيها.
ودعا الوزير المغربي إلى التفريق بين دولة وأخرى، بحسب وضعيتها الوبائية، وذلك لتفادي الوقوع في انتكاسة جديدة.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز