تفاؤل مصري بوزير النقل الجديد.. ونواب: 3 ملفات عاجلة على مكتبه
بدأت مهام كامل الوزير، وزير النقل، بعد حلفه اليمين الدستورية يوم الإثنين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وتنتظره ملفات شائكة
وصفه نواب لجنة النقل في البرلمان المصري بأنه "رجل المهام الصعبة"، والاختيار الأمثل للمهام العاجلة، إنه وزير النقل المصري الجديد الفريق كامل الوزير.
وبدأت مهام كامل الوزير، وزير النقل، بعد حلفه اليمين الدستورية، الإثنين، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، تاركا وراءه نجاحات ملحوظة أنجزها في فترة رئاسته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بينما تسلم حقيبته الوزارية الجديدة على خلفية حادث قطار "محطة رمسيس" الذي كلّف الوزير السابق الدكتور هشام عرفات استقالة مسببة.
اسم كامل الوزير بدأ يتصاعد على ألسنة الإعلام المصري وتقارير الصحافة المحلية كأحد الكفاءات القادرة على إدارة هذا الملف الشائك، والذي يمثل أمنا قوميا واقتصاديا للبلاد بفضل ما يضمه من مرافق حيوية واستراتيجية، مثل هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق وشبكات الطرق والموانئ.
- كامل الوزير يؤدي اليمين الدستورية لحقيبة النقل بمصر
- البرلمان المصري يوافق على تعيين الفريق كامل الوزير وزيرا للنقل
وأثنى محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل في مجلس النواب المصري، على اختيار الوزير لتولي حقيبة النقل، واعتبرها خطوة مهمة نحو تطوير منظومة النقل والارتقاء بها.
وقال في بيان له إن الوزير تنتظره ملفات كثيرة أهمها تطوير منظومة السكك الحديدية، وتطوير الخط الأول لمترو الأنفاق، والارتقاء بمنظومة النقل النهري وتحقيق عوائد اقتصادية منها، مؤكدا أن كل ذلك يحتاج إلى إعادة هيكلة بعض الأمور وتوفير التمويل المالي المناسب.
السكك الحديدية أولوية حتمية
يرى النائب عصام الفقي، أمين لجنة الخطة والموازنة في البرلمان المصري، أن اختيار كامل الوزير لإدارة وزارة النقل في مصر يمنح الثقة للبرلمان والشعب بتغيير حتمي في هذا المرفق الذي يخدم الملايين، ويجعلنا ننتظر جميعا أن نرى نتائج إيجابية في وقت قصير، قياسا على إنجازات الرجل السابقة.
وعن أبرز الملفات العاجلة، قال الفقي لـ"العين الإخبارية" إن هيئة السكك الحديدية تحتاج إلى تدخلات عاجلة لضبط العمل بها، وتطوير المعدات وتغيير سلوكيات العاملين من خلال الدعم النفسي الكامل لهم، ووضعهم أمام مسؤوليتهم المهمة، وتعريفهم بحجم وخطورة المهام التي يقدمونها للمواطنين.
وقال إن الجانب الاقتصادي في إدارة الهيئة كان مفقودا، حيث إن التقرير الختامي للجنة الخطة والموازنة للعام الماضي 2018/2017 كشف خسائر فادحة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، بزيادة 64% عن الأعوام الماضية، وهنا يبدو التساؤل مطروحا "لماذا ينصرف المواطنون عن استخدام القطارات".
توسعات مترو الأنفاق
ويشير النائب محمد بدوي الدسوقي، عضو لجنة النقل في البرلمان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن ملف مترو الأنفاق يأتي أولوية ثانية بعد السكك الحديدية، باعتباره أحد المرافق التي تتصل اتصالا مباشرا بدخل الأسرة ومصروفاتها اليومية، إذا نظرنا إلى حجم مستخدمي المترو في القاهرة والجيزة والقليوبية.
ووفقا لبيانات سابقة لوزارة النقل يستخدم أكثر من 3.5 مليون مواطن يوميا مترو الأنفاق، للتنقل في العاصمة القاهرة وضواحيها عبر 3 مسارات متداخلة بواقع 53 محطة.
وقال بدوي إن الفريق كامل الوزير يتعين عليه أن يتابع إنجاز توسعات الخط الرابع لمترو الأنفاق، والذي سيأخذ على عاتقه إنجازه في وقت قياسي كعادته في المشروعات القومية.
النقل النهري
وفقا لحديث عضو لجنة النقل في البرلمان، فإن مصر تفتقد إلى المراسي النهرية على الرغم من امتداد نهر النيل من صعيد مصر إلى شمالها، وما هو موجود الآن من مراسي قديمة غير متطورة لا تقوى على العمل بالكفاءة اللازمة، ومن ثم فإن استحداث النقل النهري للبضائع في مصر سيكون على رأس أولويات الوزير، فضلا عن مشروع التاكسي النهري لنقل الركاب.
"كذلك فإن أسطول مصر من النقل البحري يعمل بكفاءة جيدة لكنه يحتاج إلى إمكانيات إضافية تتواكب مع طفرة مصر التصديرية الحالية وزياداتها المتوقعة"، حسب قول عضو لجنة النقل.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز