كامل الوزير "لواء المهام الصعبة".. القائد المنتظر لمنظومة النقل بمصر
ارتبط اسم وزير النقل المصري الجديد بعدد من المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع حفر قناة السويس الجديدة.
ما أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، ترشيح اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتولي حقيبة وزارة النقل، دخل الرجل في دائرة الضوء مجددا؛ إذ يطلق عليه المصريون "رجل المهام الصعبة".
وتم طرح اسم اللواء كامل الوزير لتولي مهام وزارة النقل خلفا لهشام عرفات، الذي قدم استقالته بعد حادث قطار محطة رمسيس في القاهرة، الذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.
- السيسي يعلن ترشيح اللواء كامل الوزير لحقيبة النقل بمصر
- تكليف وزير الكهرباء المصري بمهام وزير النقل مؤقتا
وارتبط اسم وزير النقل المصري الجديد بعدد من المشروعات القومية الكبرى، يأتي على رأسها مشروع حفر قناة السويس الجديدة.
واللواء أركان حرب كامل عبدالهادي الوزير، ابن قرية كفر الوزير التابعة لمحافظة الدقهلية، إحدى محافظات دلتا مصر، تخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1980 بالدفعة 17 تخصص إنشاءات.
تدرج اللواء الوزير في جميع المناصب داخل الهيئة الهندسية، والتحق بجميع الوظائف القيادية حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين، واستمر في العمل 3 سنوات، ثم تم تكليفه بتولي منصب رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة في يوليو/تموز 2014 واستمر بالمنصب حتى ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٥.
ثم تمت ترقيته إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، في ديسمبر/كانون الأول 2015، خلفا للواء عماد الألفي الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع.
حصل اللواء كامل الوزير على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وحظي بثقة كبيرة من جانب قادته لكونه متميزا عمليا وأكاديميا، حتى حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما حصل أيضا على الدورة العليا لكبار القادة من الأكاديمية ذاتها.
ونال "الوزير" أيضا العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة.
متى عرفه المصريون؟
ارتبط اسم اللواء كامل الوزير بحفر قناة السويس الجديدة؛ فقد سمع المصريون اسمه لأول مرة عندما طالبه السيسي بأن يُنهى المشروع خلال عام واحد فقط، وكان ذلك في أغسطس/آب ٢٠١٤، وبعد ٣٦٥ يوما تم الإعلان عن إنجاز المشروع.
وأصبح كامل الوزير منذ أن أنجز حفر القناة في الموعد المحدد بمثابة كلمة سر حل بعض الأزمات.
وترميم الكنيسة البطرسية التي تعرضت لواحد من أبشع الأعمال الإرهابية في مصر ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٦، كان أهم هذه الأزمات، حيث وجه الرئيس المصري بترميمها، ليعد اللواء كامل الوزير بتسليمها قبل الاحتفال بأعياد الميلاد 2017، وهو ما تم بالفعل.
رجل الصعاب
ويستعيد المصريون الآن كثيرا من المهام التي تم تكليف اللواء كامل الوزير بها، قبل أن يبدي استعداده في الحال لتنفيذها، وبعض المناقشات التي كانت تدور بينه وبين السيسي: (قناة السويس الجديدة يا كامل.. حاضر يا فندم، هد العشوائيات وابني مكانها شقق.. حاضر يا فندم، هنزرع مليون فدان.. أوامرك يا فندم، مزارع سمكية يا كامل، حاضر يا فندم، جبل الجلالة يا كامل، مزلقانات الموت تتصلح يا كامل.. حاضر يا فندم).
ولعل أبرز المشروعات التي تولى اللواء كامل الوزير الإشراف العام عليها: (مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وتطوير هضبة الجلالة بالعين السخنة، وحفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، ومحور روض الفرج بالقاهرة، وشبكة الطرق القومية بما تضمه من إنشاء كبارٍ عملاقة).
وتضمنت قائمة تلك المشروعات أيضا: (بناء المحطة النووية بالضبعة، وزراعة المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان بالفرافرة، ومشاريع بركة غليون، وأنفاق قناة السويس للربط بين سيناء ومحافظات الوادي، والعاصمة الإدارية الجديدة).
ووفق الدستور المصري يقوم رئيس الجمهورية بترشيح الوزراء على أن يقوم البرلمان بالموافقة وتعيينه رسميا وأداء اليمين الدستورية.