ميزوري قد تصبح أول ولاية أمريكية تمنع الإجهاض منذ نصف قرن

المحكمة العليا في الولايات المتحدة تكفل الحق في الإجهاض منذ 1973 خلال الفترة التي يكون فيها الجنين "غير قابل للحياة"

تقترب ولاية ميزوري الأمريكية من أن تصبح أول ولاية لا تتيح أي عملية إجهاض منذ نحو نصف قرن، إذا ما تم المصادقة من قبل القضاء على قرار اتخذته السلطات في ميزوري، الجمعة، برفض تجديد الرخصة الممنوحة لآخر مستشفى يتيح إجراء عمليات إجهاض في الولاية، غير أن المؤسسة ستبقى مفتوحة بانتظار قرار قضائي في هذا الشأن.

• هوليوود تهدد بمقاطعة جورجيا اعتراضا على قانون الإجهاض

وكتبت هيئة "بلاند بارنتهود" التي تدير المستشفى، عبر موقع "تويتر": "اليوم، حرفت السلطات الصحية في ميزوري مسارا إداريا لرفض السماح بممارسة عمليات إجهاض في الموقع".

وأضافت المنظمة الناشطة في مجال خطط تحديد النسل: "مصير القدرة على الخضوع لعمليات إجهاض بات بين يدي محكمة".

وقد انتهت الرخصة الممنوحة لهذا المستشفى في سانت لويس 31 مايو/أيار الماضي، وسمح قاضٍ في المدينة جرى الاحتكام إليه بصورة طارئة بمواصلة عمليات الإجهاض في المستشفى بانتظار فحص في الملف، وأمر القاضي سلطات الولاية بإعطاء رأي واضح سواء لتأييد أو رفض تجديد الترخيص قبل موعد جلسة محددة الجمعة.

وانتظرت سلطات ميزوري حتى اللحظات الأخيرة لإصدار قرار رفضها، وقد بدأت النقاشات في مضمون القضية منذ صباح الجمعة في المحكمة، وبانتظار حسم القاضي الموقف من هذه النقاشات، سيبقى المستشفى مفتوحا.

وقالت "بلاند بارنتهود" إن "القدرة على الخضوع لعمليات الإجهاض لا تزال مصونة في ميزوري".

وتكفل المحكمة العليا في الولايات المتحدة الحق في الإجهاض منذ 1973 خلال الفترة التي يكون فيها الجنين "غير قابل للحياة"، أي حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل تقريبا، غير أن المحكمة العليا تتيح للولايات التشريع لوضع أطر قانونية لممارسة عمليات الإجهاض شرط ألا تفرض "عبئا غير مبرر" على النساء الراغبات بالخضوع لهذه العمليات.